هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَنَّطتَــهُ يــا نَصـرُ بِالكـافورِ
وَرَفَعتَــهُ لِلمَنــزِلِ المَهجــورِ
هَلّا بِبَعـــضِ خِصـــالِهِ حَنَّطتَــهُ
فَيَضــوعَ أُفــقُ مَنـازِلٍ وَقُبـورِ
تَــاللَهِ لَـو بِنَسـيمِ أَخلاقٍ لَـهُ
تُعـزى إِلـى التَقديسِ وَالتَطهيرِ
طَيَّبتَ مَن سَكَنَ الثَرى وَعَلا الرُبا
لَتَــــزَوَّدوهُ عُـــدَّةً لِنُشـــورِ
فَـاِذهَب كَمـا ذَهَبَ الشَبابُ فَإِنَّهُ
قَـد كـانَ خَيـرَ مُصـاحِبٍ وَعَشـيرِ
وَاِذهَـب كَمـا ذَهَبَ الوَفاءُ فَإِنَّهُ
عَصـَفَت بِـهِ ريحـا صـَباً وَدَبـورِ
وَاللَــهِ مــا أَبَّنتُــهُ لَأَزيـدَهُ
شــَرَفاً وَلَكِـن نَفثَـةُ المَصـدورِ
دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلكوكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.
