
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَـد طَـالَ شَوفِى يا أَمِينِى لِطيبَةٍ
أُشَخِّصــُها طَــوراً وَطَـوراَ أُنـاظِرُ
تَـذَكّرتُ يـا خِلِّـى لَيـالِى مَبِيتِنا
بِمَســجدِها وَالقَـومُ بـاكٍ وَذَاكِـرُ
تَــذَكَّرتُ سـاعاتِ الوُقُـوفِ تجـاهَهُ
نُصــَلِّى عَلَيــهِ تــارَةً وَنُســامِرُ
سـَلاَمٌ عَلَيـهِ كَـم وَكَـم مِـن عَوَاطِفٍ
أجــادَ بِهـا حِسـًّا وَمِنـهُ بَشـَائِرُ
تَـذَكَّرتُ تَـردَادِى أَخـى بَيـنَ رَوضَةٍ
وَبَيـنَ دِكـاكِ الزَّيـتِ وَهـىَ أَوَاخِرُ
أُشـاهِدُ مِنهـا قُبَّةَ النُّورِ وَهىَ فِى
ضـِياءٍ لَـهُ العافَونَ شَامُوا وَزَائِرُ
وَإِنَّ لهَـا نُوراً إِلى العَرشِ ساطِعاً
تُشــاهِدُهُ أَبصــارُنا وَالبَصــائِرُ
ســَلاَمٌ عَلَيــه كَـم سـَبا بِجَمـالِهِ
قُلُوبـاً وَكَـم فِيـهِ مُهِيـمٌ وَحـائِرُ
نَبِــىٌ حَبـاهُ اللـهُ فَضـلاً وَرِفعَـةً
تَقاصــَرَ عَنهـا كُـلُّ عـالٍ وَفـاخِرُ
تَبِينُ إِذا ما النَّاسُ أَجثَوا لِرَبِّهِم
وَقَـد خافتِ الرُّسلُ الكِرَامُ الأَكَابِرُ
وَقَـد خَـرَّ لِلرَّحمـنِ أَحمَـدُ سـَاجِداً
وَنُـودِى لِتَرفَـع وَاشفَعَن أَنتَ شاكِرُ
ســَلاَمٌ عَلَيــهِ كضـم كُـرُوبٍ وَشـِدَّةٍ
بِـهِ حُلِلَـت ثُـمَّ اعقَبَتها البَشَائِرُ
فَعَلـتَ رَسـُولَ اللـهِ فِينَا صَنائِعاً
بِغَيـرِكَ لَـم يَظفَـر بِهـا قَط ظَافِرُ
فَعَرَّفتَنــا بـاللهِ رَبًّـا وَقُـدتَنا
لِطَــاعَتِهِ وَالنَّــاسُ هالِـكُ خاسـِرُ
وَجِئتَ لَنــا مِــن رَبِّنـا بِكتِـابهِ
يَقُــصُّ عَلَينــا لاَتَعِيـهِ الـدَّفاتِرُ
بِجاهِـكَ نِلنـا مـا بِكُنتُم فَيالهَا
وَذلِـكَ فَضـلُ اللـهِ وَالفَضـلُ ظَاهِرُ
عَلَيــكَ ســَلاَمُ اللـهِ دُمـتَ مُبَجَّلاً
لَـدَى اللـهِ مَحبُوبـاً وَرَبُّـكَ قادِرُ
خُصِصـتَ بِكُـلِّ الحُسـنِ بَل أَنتَ مُفرَدٌ
بـهِ مـا رَأَى شِبهاً بِكم فِيهِ ناظِرُ
وَكَـم نِلـتَ مِـن مَولاَكَ عِلماً وَحِكمَةً
لِنَيلِهِمـا أَهـلُ العُلاَ قَد تَقاصَرُوا
اغِثنـى وَصـَحبى كُلَّهُم وَارأَفَن بِنا
وَقُـل لِـى أيا مَجذوبُ عِندِى عَوَاطِرُ
عَلَيـكَ مِـنَ المَـولَى صـَلاَةٌ وَرَحمَـةٌ
أَلاَ يـا رَسـولَ اللـهِ إِنِّـىَ قاصـِرُ
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.