
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـَلَّى عَلَيـك اللهُ يا خَيرَ الوَرَى
مـا دَامَ بَـرقٌ فِـى الدُّجُنَّةِ يَلمَعُ
حَـادِى النِّيـاقِ هَـل دُعائِى تَسمَعُ
وَتُغِيــثُ لِلمَلهُــوفِ ثُـمَّ وَتُسـرِعُ
أَذكَرتَنـى نَشـرَ الخُـزامَ وَطِيبـهِ
وَكَـذَا البَشـامِ وَمـا بـهِ يَتَضَوَّعُ
وَأَمـا كِنـاً قِـدماً عَهِدتُ جُلُوسَها
فَمَــتى أُخامِرُهـا فَقَلـبى يَخشـَعُ
وَكَــذَا لُــوَيلاَتٍ أَفُـوهُ بِـذِكرِها
يـا طَـالَ ما قَد كُنتُ فِيها أَركَعُ
هَـل يَحـوِنِى ذَاكَ المَكـانُ بسُرعَةٍ
حَتَّــى أشــُومَ لِقَــبرِهِ أَتَضــَرَّعُ
أو تَرجِعَـــن أَيَّامُنــا بِمَســَرَّةٍ
وَأَحُـوزَ مِلأَ العَيـنِ نُـوراً يَسـطَعُ
وَاَكُـونَ فِـى تِلكَ البِقاعش مُعَفِّراً
خَـدِّى وَفِـى تِلـكَ الرِّيـاضِ أَرتَـعُ
ضـَاقَت بِـىَ الأَيَّـامُ هَـل مِن مُشفِقٍ
أو مُنجِــدٍ يَحنُــو عَلَـىَّ فَيُسـرِعُ
فـازَ المُحِبُّـونَ الَّـذِينَ تَسارَعُوا
لِحَـبيبِهِم يَتلُـو السـَّلامَ يُرَجِّعُوا
حَنُّـوا إِلَيـهِ وَعِيسـُهُم حَنَّـت كَذَا
وَتَجـــاذَبَت لِقِطَارِهَــا تَتَوَجَّــعُ
مـا أعـذَبَ الأَوقاتَ حِينَ بَدَت لَهُم
دَارُ الحَبِيـبِ فَهُم لَها يَتَسارَعُوا
يـا لَيتضـنى زُرتُ المُشَفَّعَ مَعهُمُو
وَثَجَجــتُ دَمعــاً عِنـدَهُ يَتَتَـابَعُ
أُطفِـى بـهِ شـَوقاً أَذَابَ حَشَاشـَتى
كــادَت ســِوَى إِطفَــائِهِ تَتَقَطَّـعُ
يـا أَحمَدُ المَبعُوثُ مشن مُضَرٍ كَذَا
مِــن غـالِبٍ أَنـتَ المَلاَذُ الأًرفَـعُ
أَنـتَ المُصـَفَّى مِـن سـُلاَلَةٍ هاشـِمٍ
قَـد جِئتَ بالـدِّينِ الحَنِيفى تَصدَعُ
إِختــارَهُ قَــومٌ صــَفَت نِيَّـاتُهُم
فِـى بَـدئِهِم أيضـاً كَذَاكَ المَرجِعُ
لاَ تَنسنَى يا خَيرَ مَن وَطِىءَ الثَّرَى
يَومـاً بـهِ تَشـكُو وتَـذهَلُ مُرضـِعُ
أَنــتَ المُؤَمَّـلُ لِلشـَّدَائِدِ كُلِّهـا
أَنـتَ الَّـذِى يَـومَ القِيامَةِ تَنفَعُ
أنـتَ الـرُّؤوفُ المُحسـِنُ المُتَعَطِّفُ
أَنــتَ الشــَّفُوقُ لِلخَلاَئِقِ أَجمَــعُ
أَنـتَ الَّـذِى لَـولاَكَ ما خُلِقَ امرُؤٌ
فِـى الخَـافِقَينِ وَلاَ أَتَى مَن يَشفَعُ
أنـتَ الَّـذِى حُـزتَ الفَضائِلَ كُلَّها
بِمَكـارِمٍ جُمِعَـت وَفِيكـض المَطمَـعُ
أَنـتَ الَّـذِى نـادَاكَ رَبـكَ قائِلاً
ســَل يـا مُحَمّـدُ وَاثِقـاً لاَتُمنَـعُ
أَنـتَ الَّـذِى يَسـتَمطِرُونض بِجـاهِهِ
وَبِــوَجهِهِ حِيـنَ التَّوَاصـُلُ يُقطَـعُ
إِنِّـى رَجَوتُـكَ يـا شـَفِيعُ لِمِحنَتى
وَلِكُربَـتى بَـل حشـين رُوحِى تُنزَعُ
بَـل أنـتَ حِصـنٌ لِلمُسـِىءِ وَمَلـزَمٌ
لِلعـاصِ حِيـنَ بـهِ يُسـاقُ وَيُصـفَعُ
فاشــفَع لِعَبــدٍ مُنِــبٍ أجرامُـهُ
عَظُمَـت عَلَيـهِ يَخـافُ هَـولاً يَفظَـعُ
الطَّـاهِرُ المَجـذُوبُ فـاحمِ لِعَرضِهِ
وَامنَحـهُ فِـى دَنيـاهُ عِلماً يَنفَعُ
ثُـمَّ الصـَّلاةُ مَـعَ السَّلاَمِ عَليكَ ما
بَــرقٌ أجــادَ وَرَعــدُهُ يَتَلَعلَـعُ
وَكَـــذَا لآلٍ وَالصــَّحابَةِ كُلِّهِــم
وَالتَّــابعِينَ وَمَـن لِنَهـجٍ يَتبَـعُ
مـا غَرَّدَ القِمرِى وَهناً فِى الرُّبا
أو نـاحَ فِـى الأَيكِ الحَمامُ يُرَجِّعُ
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.