
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رَبِّ صـَلِّ علَـى المُختارِ مِن مُضَرٍ
مُحَمّـدٌ مَـن سـَرَى لِلقُـدس ثُـمَّ رَقـا
شـَذَا رِيـاضٍ بِـذَاتش الشـِّيحِ أَرَّقَنى
فَبِــتُّ وَالقَلـبُ مَجـرُوحٌ بـهِ قَلِقَـا
وَأَدمُعِــى هَمَلَـت مِـن بـارِقٍ بَرَقـا
مِـن نَحـوِ حِـبٍّ لَـهُ ما زِلتُ مُعتَلِقَا
وَهَيَّـجَ القَلـبَ مـا قَد ناحَ فِى سَحَرٍ
مِـنَ الحَمَامِ بشذَاتِ الرَّندِ أو بِنَقا
أَهفُـو إِلَـى حُـبِّ مَـن قَلـبى يُشَخِّصُهُ
فِـى كُـلِّ حِيـنٍ وَمـا عَينى بهِ رَمَقَا
أيـا سـَمِيرِى مَتَـى مِنهُـم تُبَشـِّرُنِى
بأَوبَــةٍ لِحَــبيبٍ صــِرتُ مُحتَرِقــا
فِـى حُبِّـهِ طَـالَ ذُلِّـى بَينَ مَن شُغِفَت
قُلُـوبُهُم بِهَـوَاهُ يَرقُبُـوا الغَسـَقا
وَإِن مَــرَرتُ بِسـَلعٍ ثـمَّ ضـارجَ مِـل
واهـدِ السـَّلامَ إِلَـى حِـبٍّ مَضى أنِقا
وَقُــل تَرَكـتُ طَرِيحـاً جَفنُـهُ كلَمـا
مِـن لَوعَـةِ البَينِ مَشغُوفاً وَمُحتَرِقا
سـالَت دُمُـوعٌ علـى وَجنـاتِهِ فَغَـدَا
مِـنَ الغَـرَامِ يُنـادِى وَهُـوَ مُختَنِقا
أَيـا نَسـِيماً سـَرَى مِـن نَحوِطهَ أَرِح
لِقَلــبِ صــَبٍّ مَشـُوقٍ صـارَ مُنفَلِقـا
يـا جِيـرَةَ الحَىِّ حَىِّ النَّازِلِينَ بِهِم
مِـن مُغـرَمٍ جَفنُـهُ لِلنَّـومِ قَد طَلَقا
قَـد ذَابَ مِـن وَجـدِهِ شَوقاً إِلَى رَشَإٍ
حُلـوِ الشَّمَائِلِ مِنهُ الطِّيبُ قَد عَبَقا
يـا وَيـحَ عُمرٍ مَضى بالخُسرِ مُلتَهياً
وَلَـم أفُـز سـادَتِى مِـن حَيِّكُم بِلِقا
إِنَّ ابـنَ عَبـدِ مَنَـافٍ نـالَ مَنزِلَـةً
مِـن ربِّـهِ لَـم يَنَلهـا قَطُّ مَن سَبَقَا
بـاضَ الحَمـامُ لَـهُ فـى غارِهِ وَكَذَا
قَـد حَـنَّ جِـذعٌ لَـهُ وَالضَّبُّ قَد نَطَقا
وَخـــاطَبَتهُ ذِرَاعٌ ســـَمُّها كَمَنَــا
بقَولِهَــا إِنَّنــى مَســمُومَة شـَفَقَا
وَكــانَ إِذ ســَارَ فِـى حَـرٍّ تُظَلِّلُـهُ
غَمَامَـةٌ مِـن هَجِيـرٍ دُونَـهُ الرُّفَقَـا
إِن مَـدَّ أَحمَـدُ يَومـاً رَاحَتَيـهِ إِلَى
نَحـوِ السَّمَاءِ أتاهُ المُزنُ وَاندَفَقا
طَلِيــقُ وَجــهٍ تَـرَاهُ حِيـنَ طَلعَتِـهِ
بَــرٌّ رَؤُوفٌ أَتَـى قَـد زَانَـهُ خُلقـا
سَرَى الحَبِيبُ إِلَى ذِى العَرشِ مُرتَقِياً
فَنـالَ وَصـلاً مِـنَ الرَّحمـن حِينَ رَقا
دَنـا إِلَـى اللـهِ تَعظِيمـا فَكَلَّمَـهُ
بِعَيـنِ رَأسٍ رَأَى وَالسـِّرَّ قَـد رُزِقـا
فَمِنــهُ مــا بَثَّــهُ لِلخَلـقِ كُلِّهِـمِ
وَبَعضـُهُ قَـد حَـوَاهُ الصَّدرُ وَالتَصَقا
طَلاَئِعُ الــدِّينِ قَـد نـارَت بِمَولِـدِهِ
وَزَالَ نضـحسٌ كَـذَا أَيضـاً وَثـمَّ شَقَا
وَكِسـرَى قَـد ذَلَّ لِلمَبعُـوثِ مِـن مُضَرٍ
وَخَــرَّ إِيــوَانُهُ لا شــَكَّ وَانفَلَقـا
وَالكُفـرُ قَـد أُبطِلَت نِيرَانُهُم وَكَذَا
نَهـرٌ بِسـاوَةَ غِيـضَ المَاءُ وَانمَحَقا
أَعلاَمُهُــم نُكِّسـَت فِـى يَـومِ مَولِـدِهِ
بِــذَا سـَطِيحٌ وَشـِقٌ أَخبَـرَ الرُّفَقَـا
وَقَـد أَتـاهُم نَـذِيراً بالوَعِيدِ لَهُم
وَالوَعـدِ أَيضاً فَيا إسعادَ مَن سَبَقَا
وَقـامَ يَـدعُو إِلَى التَّوحِيدِ مُعتَصِماً
بـاللهِ أعـدَاءَهُ السّمَّ النَّقِيعَ سَقَا
وَكــانَ يَتلُــو لِتَنزِيـل بـهِ شـَرَفٌ
لِقَـــومِهِ بِهَــوَاهُ قَــطُّ مانَطَقــا
أَجـابَ دَعـوَتَهُ مضـن حـازَ مِـن قِدَمٍ
سـَعَادَةً وَأبَـى مَـن نـالَ حَـظَّ شـَقا
أصحابُهُ الخَائِضُو بَاسَ الوَغى تَرَكُوا
أَعـدَاءَهُم طرَحـا لِلطَّيـرِ قَـد حَدَقا
هُمُ الغُيُوثُ اللَّيُوثُ السَّادَةُ النُّجَبا
بُــدُورُ تِــمٍّ ســَناهُ يَملأُ الأفُقــا
فَـدَيتُ بـالرُّوحِ أنصـاراً لَهُ بَذَلُوا
أَروَاحَهُـم حَبَّـذَا مـاتُوا وَهُم صُدَقا
يــا ســَيِّداً حُـزتَ تَبجِيلا وَمَكرُمَـة
أَدرِك لِعَبـدٍ أَسـَا مِـن رَبِّـهِ أَنَقَـا
مُحَمَّــدُ الطّـاهِرُ المَجـذوبُ جـاءَكُمُ
يَرجُـو بِكُم سادَتِى يُحسَب مِنَ الطلَقا
كَـذاكَ آبـاءَهُ يَرجُـو النَّجـاةَ لَهُم
وَصـحبَهُ قُـل لَهُـم أَنتم مِنَ العُتَقا
صــَلَّى عَلَيـكَ إِلهِـى دَائِمـاً أَبَـداً
مـا نـاحَ طَيـرٌ وَما بَرقٌ أَضا بَرَقا
وَالآلِ وَالصـَّحبِ ثُـمَّ التَّـابِعِينَ لَهُم
ما هَبَّ رِيحُ الصَّبا فِى الجَوِّ مُستَبِقا
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.