
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلَـــى مَتَـــى الغَــىُّ وَاللعُــوبُ
وَالعُمــــرُ ضــــاعَ أَلاَ تَتَــــوبُ
وَتَســـمَعُ الـــوَعظَ كُـــلَّ يَـــومٍ
وَالقَلــــبُ مِنــــكَ فَلا يُنِيــــبُ
تُجــــاهِرُ اللــــهَ بالمَعاصـــِى
وَاللـــــهُ ســــُبحانَهُ رَقِيــــبُ
وَالشـــَّيبُ لاَحَ فَمـــا التَّـــوَانِى
مـــا أَقبَــحَ الــذَّنبَ وَالمَشــِيبُ
يــا نَفــسُ تُــوبِى فَــذَا زَمــانٌ
لاَ خِـــــلَّ فِيـــــهِ وَلاَ حَبِيــــبُ
أَهلُـــوهُ كُـــلٌّ لَهُـــم ضـــَغَائِن
إِن تَـــدعُ يَومـــاً لِمَــا يُنِيــبُ
لاَ يَغــــرُرَن ضــــِحكُهُم وَلِيــــنٌ
يَبـــدُو بِصـــِدقٍ وَهُـــم كَـــذُوبُ
وَالخِــلُّ فِــى ذَا الزَّمــانِ صــَعبٌ
مـــا كُـــلُّ خِـــلٍّ تَــرَى يَطِيــبُ
ما دُمتَ فِى ذِى الدُّنا فَدَارِى الجارَ
وَالصــــــــَّحبَ وَالغَرِيــــــــبُ
فَكَيــــفَ إِذا حَلَّـــت الرَّزَايـــا
وَالهَــــمُّ وَالغَــــم وَالكُـــرُوبُ
وَالنَّـــاسُ ســـَكرَى وكُـــلُّ عَبــدٍ
بمَــــا جَنَـــى خـــائِفٌ تَعِيـــبُ
لاَ يَنفَــــعُ العُـــذرُ وَالأَمـــانِى
إِن جــــاءِ دَاعٍ بــــهِ عَصــــِيبُ
يَومـــاً بـــهِ تَــذهَلُ المَرَاضــِع
وَكُــــلُّ طِفــــلٍ بــــهِ يَشـــِيبُ
هَــــل شــــافٍعٌ تَرتَجِيــــهِ إِلاّ
مَــولَى المَــوَالِى هَــوَ المُجِيــبُ
يــــا رَبِّ بالمصـــطَفى أُنـــادِى
فاســـمَع وَجِـــب إِنَّـــهُ حَبِيـــبُ
فَلَيـــسَ عَبـــدٌ ســـِوَاهُ يُعطـــى
مــا قَــد يَقُــولُ فَهُــو الحَـبيبُ
يــا أحمَــداً كُـن لِـى يَـومَ حَشـرٍ
وَنَفِّســــَن كربِــــى وَالخُطُــــوبُ
أَنتــــض المَلاَذُ وَأنــــتَ حِصـــنٌ
أَنتـــض الرَّحِيـــمُ إِذا القُلُــوبُ
فــى خَشــيَةٍ مشــن ســُؤَالِ هَــولٍ
وَالعــــاصِ يَرجُــــفُ وَالمُرِيـــبُ
يــا أكــرَمَ الخَلــقِ جُــد لِعَبـدٍ
جــــانٍ غَـــدَا حـــالُهُ عَجِيـــبُ
مــــالِى ســــِوَاكَ إِذا جَفَـــانِى
أهلــــى وَصــــحبى وَالقَرِيــــبُ
وَضـــِقتُ ذَرعـــاً وَقَـــلَّ صـــَبرِى
وَضـــَاقَ بِــى المَنــزِلُ الرَّحِيــبُ
فَكُــــن رَجــــائِى وَكُــــن مَلاَذِى
فَلَيـــسَ لِـــى غَيرُكُـــم مُجِيـــبُ
مَــولاَىَ جُــد وَاعــفُ عَــن ذُنُــوبٍ
أســـــلَفتُها ســــَيِّدِى تُــــذِيبُ
وَقُـــل غَـــداً عِنـــدَما أُنــادَى
يَـــومَ الحِســـابِ فَـــذَا حَســِيبُ
عُبَيــــدُكُم طَــــاهِرُ المُســــِىءُ
يَرجُـــــو نَــــدَاكَ فَلاَ يَخِيــــبُ
وَصــــَحبُهُ وَالبَنُــــونَ جَمعــــاً
يـــا ســَيِّدِى قُــل لَهُــم نَصــِيبُ
يـــا رَبِّ صـــَلِّ علَـــى النَّبِـــىِّ
مـــا اهتَــزَّ غُصــنٌ بــهِ خَطِيــبُ
وَالآلِ وَالصــــــَّحبِ أجمَعِينَـــــا
مـــا فَــازَ مِــن وُدِّهِــم حَبِيــبُ
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب.شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.