
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللَــومُ لِلعاشـِقينَ لـومُ
لِأَنَّ خَطــبَ الهَــوى عَظيـمُ
فَكَيـفَ تَرجـونَ لـي سـُلُوّاً
وَعِنـدِيَ المُقعِـدُ المُقيـمُ
وَمُقلَــتي مِلؤُهــا دُمـوعٌ
وَأَضــلُعي حَشــوُها كُلـومُ
يـا قَـومِ إِنّي اِمرُؤٌ كَتومٌ
تَصــحَبُني مُقلَــةٌ نَنمـومُ
اللَيــلُ لِلعاشـِقينَ سـِترٌ
يــالَيتَ أَوقــاتُهُ تَـدومُ
نَـديمِيَ النَجـمُ طولَ لَيلي
حَتّـى إِذا غـارَتِ النُجـومُ
أَسـلَمَني الصـُبحُ لِلبَلايـا
فَلا حَــــبيبٌ وَلا نَـــديمُ
بِرَملَتَــي عالِــجٍ رُســومٌ
يَطـولُ مِـن دونِها الرَسيمُ
أَنَخــــتُ فيهِـــنَّ يَعمَلاتٍ
مـا عَهـدُ إِرقالِهـا ذَميمُ
آجَــدَها قَطــعُ كُــلِّ وادٍ
أَخصــَبَهُ نَبتُــهُ العَميـمُ
رَدَّت عَلى الدَهرِ في سُراها
مـا وَهَـبَ النَجمُ وَالنُجومُ
تِلـكَ سـَجايا مِنَ اللَيالي
لِلبُـؤسِ مـايَخلُقُ النَعيـمُ
بَيـنَ ضـُلوعي هَـوىً مُقيـمٌ
لِآلِ وَرقــــاءَ لايَريــــمُ
يُغَيِّــرُ الـدَهرُ كُـلَّ شـَيءٍ
وَهــوَ صـَحيحٌ لَهُـم سـَليمُ
أَمَنـعُ مَـن رامَـهُ سـِواهُم
مِنـهُ كَمـا تُمنَـعُ الحَريمُ
وَهَــل يُســاويهِم قَريــبٌ
أَم هَــل يُـدانيهِم حَميـمُ
وَنَحــنُ فـي عُصـبَةٍ وَأَهـلٍ
تَضـــُمُّ أَغصـــانَنا أَرومُ
لَــم تَتَفَـرَّق بِنـا خُـؤولٌ
فــي جَـذمِ عِـزٍّ وَلا عُمـومُ
ســَمَت بِنـا وائِلٌ وَفـازَت
بِــالعِزِّ أَخوالُنـا تَميـمُ
وَدادُهُــم خــالِصٌ صــَحيحٌ
وَعَهــدُهُم ثــابِتٌ مُقيــمُ
فَـذاكَ مِنهُـم بِنـا حَـديثٌ
وَهـــوَ لِآبائِنــا قَــديمُ
نَرعـاهُ مـا طُرِّقَـت بِحَمـلٍ
أُنـثى وَمـا أَطفَلَـت بَغومُ
نُـدني بَنـي عَمِّنـا إِلَينا
فَضـلاً كَمـا يَفعَـلُ الكَريمُ
أَيـدٍ لَهُـم عِنـدَ كُـلِّ خَطبٍ
يُثنى بِها الفادِحُ الجَسيمُ
وَأَلســُنٌ دونَهُــم حِــدادٌ
لُــدٌّ إِذا قـامَتِ الخُصـومُ
لَـم تَنـأَ عَنّـا لَهُم قُلوبٌ
وَإِن نَــأَت مِنهُــمُ جُسـومُ
فَلا عَــدِمنا لَهُــم ثَنـاءً
كَــأَنَّهُ اللُؤلُـؤُ النَظيـمُ
لَقَـد نَمَتنـا لَهُـم أُصـولٌ
مــامَسَّ أَعراقَهُــنَّ لــومُ
تَبقـى وَيَبقَـونَ فـي نَعيمٍ
مـا بَقِـيَ الرُكنُ وَالحَطيمُ
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.