
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقتلــك رجــت الأرضــون رجـا
وضـجت فـي السـما الأملاك ضـجا
وبــات أبــوك حيــدرة شـجياً
عليــك وجـدك المختـار أشـجى
تركــت جـوار جـدك فـي نحيـب
ورحــت تــزج للترحــال زجـا
برغـم المجـد إن خـذلتك نـاس
قطعـت لهـم مـن البطحـاء فجا
شـقوا فعـدا بهـم عمر بن سعد
عليـك لـوهم جعـل الـري خرجا
تقــدمهم إليــك برمــي سـهم
بــه سـاء النـبي وسـر علجـا
حمـوا عـذب الفـرات عليك حتى
ظمئت فليــت ذاك العـذب أجـا
تمــوت عليــه ظمآنــاً تـراه
ترقــرق شــاطئاً وارتـج لجـا
ســطوا فصـدمت سـطوتهم ببـأس
خلجـت بـه كمـاة الحـرب خلجا
ســقيتهم بــه أقــداح حتــف
بمنصــلت يمــج الحتــف مجـا
حلبــت بــه رقــابهم دمــاءً
ملجــت بـه أديـم الأرض ملجـا
عـداك العتـب كـم أفعمت رحباً
بقتلاهــم وكــم أخليـت سـرجا
ولــولا أن دنــا قــدر متـاح
نجـوت ولـم تـدع لعـداك منجى
ألا بــأبي وغيـر أبـي قـتيلاً
تـؤج لـه بقلـبي النـار أجـا
تــرن بجــانبيه نســاه حـتى
مزجــن دموعهـا بـدماه مزجـا
وأضـحت فـاطم الزهـراء ثكلـى
تعـج علـى ابنهـا بالنوح عجا
غريبــاً مــت لا لحيــاك شـدا
ولـم تمـدد يـداك ولـم تسـجى
ولـم تـدرك مـن التغسـيل إلا
دمــاء ثجهــا ودجــاك ثجــا
ولا كفنـــت إلا فـــي رمـــال
كســتك الـذاريات بهـن نسـجا
أبيــدت فيــك أهـل ولاك حـتى
حظـت أعـداك منـك بمـا ترجـى
أتــت أســياف حقـدهم عليكـم
ســوى دنـفٍ لأمـر يزيـد مرجـى
هــووا إلحــاقه بينـي أبيـه
ويــأبى اللَــه إلا أن ينجــى
برغمـي أن يشـبوا نـارهم فـي
خيــام كــن للمرتــاع ملجـا
وأن تســبي علـوج بنـي زيـاد
حرائركــم كمـا يسـبون زنجـا
أتـروي مـن دمـاء يـدا سـنان
ســناناً مــن مثقفــة وزجــا
وتقـرع فـي الشـئام يداً يزيد
بمحجنــة ثنايــا منـك فلجـا
بنفســي والعزيـز علـي بـدراً
لـه أضـحى سـنان الرمـح برجا
تحــف بــه رؤوس بنــي علــي
تخـال بعـاكر الظلمـاء سـرجا
بنفسـي مـن قضوا لك ما عليهم
وأدوا فــوق مــا بهـم يرجـى
فــدوك بـأنفس وجـدوا فناهـا
أحـق مـن البقـاء لهـا وأحجى
إليكم يا بني الزهرا التجائي
ومـالي غيركـم في الحشر ملجا
رجـوت مـن الحسـين نجـاة عبد
لــه لــم يتخــذ إلاه منجــا
دللــت عليــه محتجــاً بـأني
أســمى عبــده وكفــت محجــا
وهــا لــي ذمــةٌ منـه أرجـي
وفـاه لـي بهـا وهـو المرجـى
فجــد مــولاي لـي بسـلامةٍ مـن
خطايــاكم ضــللت بهـن نهجـا
ألــح بهــا عليــك فلا تخيـب
رجــا عبــدٍ علـى مـولاه لجـا
عبد الحسين بن محمد بن علي بن حسين الأعسم.فقيه أديب، شاعر ماهر.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وحضر مع أبيه على عدد من شيوخ النجف الكبار.له نظم.وله: (ذرائع الأفهام إلى أحكام شرائع الإسلام - خ)، (الرحلة الأعسمية إلى الديار الهندية -ط)، (شرح أرجوزة والده في المواريث - ط).