
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَشــِدَّةٌ مــا أَراهُ مِنــكَ أَم كَـرَمُ
تَجــودُ بِــالنَفسِ وَالأَرواحُ تُصـطَلَمُ
يـا بـاذِلَ النَفسِ وَالأَموالِ مُبتَسِماً
أَمـــا يَهولُــكَ لامَــوتٌ وَلا عَــدَمُ
لَقَـد ظَنَنتُـكَ بَيـنَ الجَحفَلَيـنِ تَرى
أَنَّ السـَلامَةَ مِـن وَقـعِ القَنـا تَصِمُ
نَشــَدتُكَ اللَـهَ لاتَسـمَح بِنَفـسِ عُلاً
حَيـاةُ صـاحِبِها تَحيـا بِهـا الأُمَـمُ
هِــيَ الشــَجاعَةُ إِلّا أَنَّهــا ســَرَفٌ
وَكُـــلُّ فَضـــلِكَ لاقَصــدٌ وَلا أَمَــمُ
إِذا لَقيـتَ رِقـاقَ الـبيضِ مُنفَـرِداً
تَحـتَ العَجاجَـةِ لَـم تُستَكثَرِ الخَدَمُ
تَفــدي بِنَفســِكَ أَقوامـاً صـَنَعتَهُمُ
وَكــانَ حَقُّهُــمُ أَن يَفتَــدوكَ هُــمُ
وَمَـن يُقاتِـلُ مَـن تَلقى القِتالَ بِهِ
وَلَيـسَ يَفضـُلُ عَنـكَ الخَيـلُ وَالبُهُمُ
تَضــِنُّ بِـالحَربِ عَنّـا ضـَنَّ ذي بُخَـلٍ
وَمِنـكَ فـي كُـلِّ حـالٍ يُعـرَفُ الكَرَمُ
لاتَبخَلَــنَّ عَلــى قَـومٍ إِذا قُتِلـوا
أَثنـى عَلَيـكَ بَنـو الهَيجاءِ دونَهُمُ
أُلبِسـتَ مالَبِسـوا أُركِبـتَ مارَكِبوا
عُرِّفــتَ مـاعَرَفوا عُلِّمـتَ مـاعَلِموا
كَمــا أُريـتَ بِـبيضٍ أَنـتَ واهِبُهـا
عَلـى خُيولِـكَ خاضوا البَحرَ وَهوَ دَمُ
هُــمُ الفَـوارِسُ فـي أَيـديهِمُ أَسـَلٌ
فَــإِن رَأَوكَ فَأُســدٌ وَالقَنـا أَجَـمُ
قـالوا المَسـيرُ فَهَزَّ الرِمحُ عامِلَهُ
وَاِرتـاحَ في جَفنِهِ الصَمصامَةُ الخَذِمُ
وَطـالَبَتني بِمـا سـاءَ العُـداةَ يَدٌ
عَوَّدتُهـا ماتَشـاءُ الـذِئبُ وَالرَخَـمُ
حَقّـاً لَقَـد سـاءَني أَمـرٌ ذُكِـرتُ لَهُ
لَـولا فِراقُـكَ لَـم يوجَـد لَـهُ أَلَـمُ
لا تَشــغَلَنّي بِـأَمرِ الشـامِ أَحرُسـُهُ
إِنَّ الشــَآمَ عَلــى مَـن حَلَّـهُ حَـرَمُ
فَــإِنَّ لِلثَغـرِ سـوراً مِـن مَهـابَتِهِ
صــُحورُهُ مِــن أَعـادي أَهلِـهِ قِمَـمُ
لا يَحرِمَنِّــيَ ســَيفُ الـدينِ صـُحبَتَهُ
فَهيَ الحَياةُ الَّتي تَحيا بِها النَسَمُ
وَمـا اِعتَرَضـتُ عَلَيـهِ فـي أَوامِـرِهِ
لَكِــن ســَأَلتُ وَمِـن عـاداتِهِ نَعَـمُ
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.