
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظعنـوا فهـذي عيسـهم تخـد
هـل أنـت بعـد نـواهم جلد
هيهـات بـانت يـوم بينهـم
منـك القـوى وتفطـر الكبد
هــذي معــالمهم بعقوتهـا
مـن بعـدهم قـد عرس النكد
أقــوت مرابعهــا فلا طلـل
بـــاد ولا آثارهــا جــدد
كــانت مطـالع أنجـم زهـر
واليـوم لا نجـم بهـا يقـد
جبــت يـد الآبـاد دوحتهـا
اللَـه مـاذا استأصـل الأبد
يـا وقفة التوديع كم علقت
منكـم بأحشـاء المحـب يـد
أتبعـت عيسـهم غـداة خـدت
بهــم فـؤاداً بينهـا يخـد
وضـممت بيـن جـوانحي لهـم
وجـداً لـه مـن زفرتـي مدد
ولقـد عطفـت علـى ربـوعهم
فوجـدتها تجـد الـذي أجـد
فطموســها كأســاي مجتمـع
وأنيســها كتصــبري بــدد
لم يبق بي غير الجوى وبها
لـم يبـق إلا الناي والوتد
فــوقفت أنشـدها وتنشـدني
والكـل يخفـي نطقـه الكمد
يـا دارهم أين الألى بعدوا
فتجيبنـي أيـن الألى بعدوا
زمـوا القلـوص فما لأوبتهم
عهــد ومـا لمسـيرهم أمـد
عبد الحسين بن إبراهيم بن يحيى من آل صادق.شاعر عاملي من رجال التربية والتعليم، مولده بالنجف، ودراسته في قرية الخيام (بجبل عامل)، ثم بالنجف.أنشأ المدرسة الحسينية في النبطية، وتوفي فيها.له ثلاثة دواوين (سقط المتاع)، و(عفر الظباء)، وعرف الولاء) طبع الأخير ابن له بعد وفاته.له: (جامع الفوائد - ط)، و(الصلحاء).