
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لنـا سـائق الرواحـل قـدم
فركبنــــاه زائراً زئر ضـــيغم
فمضــى فــانطوى الفضـاء بلحـظ
فحططنــا الرحـال فـالركب خيـم
أمــن الــراقلات هــدراً فنيــق
أم مــن العاديــات ضـجاً مطهـم
أمــن الــداويات زفــا ظليــم
أم مــن العاصـفات عصـفاً مجسـم
أم مــن المنشـئات غيمـاً ركـام
بيـن جنـبيه سـائق الرعـد زمزم
أم هو الصرح من سبا قبل رد الط
طـرف وافـى بـه الـدعاء المعظم
أم حــديث مــن البخـاري صـحيح
غــامض لا يكــاد معنــاه يفهـم
مبهـم كنهـه فكيـف يحيـط المرء
خــبراً بــالأمر والأمــر مبهــم
فســرته للشــرق أدمغـة الغـرب
فأبــدته متقــن الصــنع محكـم
ذاك طيــر الســما ودبابـة الأر
ض وسـباقة الهـوى وخواضـة اليم
أوحــــدي مقتـــم بالربـــاعي
فـــاعظم بالأوحـــدي المقيـــم
إن يطــر جــاوز الأثيــر رقيـا
وعلــى النهــر للمجــرة حــوم
أو يسـر فالجبـال يمنـى ويسـرى
كالحصـى فيـه جمـرة الخيف ترجم
أو يخـض أبحـراً فمـا البحر إلا
كفتيـل السـواد مـن حـول معصـم
يفــرق البحـر شـبه آيـة موسـى
كـــل فـــرقٍ كيــذبل ويلملــم
معجــز ثبــت النبــوة لــو لا
أنهــا فـي النـبي أحمـد تختـم
مركـــب لا كفلــك نــوح ومهــد
لا كمهـد المسـيح عيسـى بن مريم
تانـــك الآيتــان خصصــتا فــي
فئة مــا وذا لكــل الـورى عـم
مرتقيــه يطــوي المراحـل فيـه
فهــو منــه معــرس فــي مخيـم
حــاجز الحـر مـانع القـر لكـن
آذن للعليـــــل أن يتنســـــم
مــن حميــا إدلاجــه فـي سـراه
يســكر الركـب فـي رحيـق مختـم
وبلطـــف مـــن هـــزه وحــداه
يـذهل الطفـل عـن لبـاه فيفطـم
وبـــه بلبـــل رخيـــم غنــاه
كلمـــا جــس بالبنــان ترنــم
فهــو للسـكر والغنـا والملاهـي
مجلـــس حافـــل وغيــر محــرم
مــا رأينــا نظيـره مـن خطيـب
مصــقع وهــو لا شــفاه ولا فــم
مرشـــد بالخطــاب كــل قريــبٍ
وبعيــدٍ إلــى الـذي هـو أسـلم
فهــو يحيـى ابـن غفلـةٍ لهـداه
لا كقاضـي القضـاة يحيـى بن كثم
ذاك قــاضٍ يصــيب طـوراً ويخطـي
تــارةً ليــس بــالنبي ليعصــم
كـــاتب قـــارئ بــأجهر صــوت
مــا بلـوح البسـيط خـط وتمتـم
نافيــاً نــده بكـل حـروف الـن
نفـي أن مـا ولمـا لـن ليس لالم
مـن سـجاياه وهـي غـر السـجايا
إنــه فــي أخيــه صــب مــتيم
لــو رىــه ولـو علـى رأس ميـل
مــن لقــاه عليــه صـلى وسـلم
وإذا مـــا تقاربـــاً لعنـــاق
حــاد ذا أيمنــا وذلــك أشـأم
أإبـــاء للـــف جيـــد بجيــد
أم جفــاء للثــم خــد ومبســم
لا وكلا بـل الوصـال تمـام العـش
ق والشـــيء للــزوال إذا تــم
منجـــد مغـــور مكـــر مفـــر
فــي الفيــافي وملتــو ومقـوم
طبـق حـال الطريـق نشـزاً ووهداً
وانعطافـــاً مســطحاً أو مســنم
وبكـــل تــراه أهــدى ســبيلاً
مـن قطـاة إلـى الـتي هـي أقوم
ذو شــوى هــن مـن سـجين هـواء
فــإذا أطلــق الهــواء تلعثـم
ذو لســان عــن اللبــان وليـع
إن تحركــه مــن حشــاه تكلــم
مــر ينسـاب فـي المهـامه صـلا
مطـرق الـرأس أبـتر الذيل أرقم
مقلتـــاه ليلاً ســـراجاً ســليط
أو شــهابان يرجمــان المقــدم
فبفتـــح مــن مقلــتيه وغمــض
تجـد الكـون أقمـر اللـون أقتم
عاقــد فـي الفضـاء عيلـم نقـع
وهـو فلـك النجاة في ساحل اليم
كــاتب فــي صــحيفة الأرض ســط
ريــن طـويلين كـل سـطر منمنـم
مـا احتسـينا ركـوبه الحلو إلا
واختشــينا نكـوبه المـر علقـم
كيـف فيـه النفـوس تسـكن روعـاً
ولــه السـائق الظلـوم المحكـم
كـم أتـاح الـردى علـى راكـبيه
وعليــــه فحطمــــوا وتحطـــم
فعلـــى مالــك الجحيــم ســلام
هــو أنـدى منـه فـؤاداً وأرحـم
ألمــن نرفــع الشــكاة عليــه
ألقـــاض أصــم ســمعاً وأبكــم
ناصـــب كلــة الخفــاء بخــدر
مرتـج البـاب عـن شـكاية معـدم
مـن لهـذا البئيس إن يلج الخدر
ومفتـــاح حصــنه ألــف درهــم
ليـت أن القضـاة كانوا نساء ال
يــوم كـي يكشـفوا ميحـاً ملثـم
وتراهــم نصــب العيـون فيرجـي
منهـم الحكـم بـاللتي هـي أقوم
بشـــر الآنســـات عمــا قريــب
برلمــان القضــاة فيهـن يـدغم
فســعيد فــي المجلســين سـعاد
وســليم ســلمى ومــارون مريـم
فهنــاك الســفور يغمــر قصـراً
والخبـا فـي معـاول الرقص يهدم
عبد الحسين بن إبراهيم بن يحيى من آل صادق.شاعر عاملي من رجال التربية والتعليم، مولده بالنجف، ودراسته في قرية الخيام (بجبل عامل)، ثم بالنجف.أنشأ المدرسة الحسينية في النبطية، وتوفي فيها.له ثلاثة دواوين (سقط المتاع)، و(عفر الظباء)، وعرف الولاء) طبع الأخير ابن له بعد وفاته.له: (جامع الفوائد - ط)، و(الصلحاء).