
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عهــدي بربعهــم أغــن المعهــد
ونــديه يفتــن بــالروض النـدي
مــا بــاله درس الجديـد جديـده
ومحــا محاســن خــده المتــورد
أفلـــت أهلتــه وغــابت شــهبه
فـــي رائح للنائبــات ومغتــدي
زمــت ركــاب قطينـه أيـدي سـبا
تفلـــي الفلاة بمتهــم وبمنجــد
ولقـد وقفـت بـه ومعتلـج الجـوى
بجـوانحي عـن حبـس دمعـي مقعـدي
فتخــالني لضــناي بعــض رسـومه
ولحــر أحشــائي أنـا فـي موقـد
متقــــوس كـــالنؤي إلا أننـــي
لشـحوب جسـمي مـا نسـوا من مذود
حجـر علـى عينـي يمـر بها الكرى
مــن بعــد نازلـة بعـترة أحمـد
أقمــار تـم غالهـا خسـف الـردى
فاغتالهـا بصـروفه الزمـن الردى
شــتى مصــائبهم فــبين مكابــد
ســـماً ومنحـــور وبيــن مصــفد
ســل كـربلا كـم مـن حشـا لمحمـد
نهبـت بهـا وكـم اسـتجذت مـن يد
ولكــم دم زاك أريــق بهـا وكـم
جثمــان قــدس بالســيوف مبــدد
وبهـا علـى صـدر الحسـين ترقرقت
عـــبراته حزنـــاً لأكــرم ســيد
وعلــيَّ قــدر مــن ذؤابـة هاشـم
عبقــت شــمائله بطيــب المحتـد
أفــديه مــن ريحانــة ريحانــة
جفــت بحــر ظمــا وحــر مهنــد
بكـر الـذبول علـى نضـارة غصـنه
إن الــذبول لآفـة الغصـن النـدي
للَــه بــدر مــن مــراق نجيعـه
مــزج الحســام لجينـه بالعسـجد
مـاء الصـبا ودم الوريـد تجاريا
فيــه ولاهــب قلبــه لــم يخمـد
لـم أنسـه متعممـاً بشـبا الظبـا
بيــن الكمــاة وبالأسـنة مرتـدي
يلقــى ذوابلهــا بــدابل معطـف
ويشــيم أنصــلها بجيــد أجيــد
خضــبت ولكــن مــن دم وفراتــه
فاخضــر ريحــان العـذار الأسـود
جمـع الصـفات الغـر وهـي تراثـه
مــن كــل غطريــف وشــهم أصـيد
فـي بـأس حمـزة فـي شـجاعة حيدر
بـأبي الحسـين وفـي مهابـة أحمد
وتــراه فــي خلــق وطيــب خلائق
وبليـــغ نطــق كــالنبي محمــد
يرمـي الكتـائب والفلا غصـت بهـا
فــي مثلهـا مـن بأسـه المتوقـد
فيردهــا قســراً علــى أعقابهـا
فــي بـأس عريـس العرينـة ملبـد
ويــؤوب للتوديــع وهــو مكابـد
لظمـا الفـؤاد وللحديـد المجهـد
صـادي الحشـا وحسـامه ريـان مـن
مــاء الطلا وغليلــه لــم يـبرد
يشـكو لخيـر أب ظمـاه وما اشتكى
ظمـأ الحشا إلا إلى الظامي الصدي
فانصــاح يــؤثره عليــه بريقـه
لــو كـان ثمـة ريقـه لـم يجمـد
كــل حشاشــته كصــالية الغضــا
ولســـانه ظمئاً كشـــقة مـــبرد
ومـذ انثنـى يلقي الكريهة باسماً
والمــوت منــه بمســمع وبمشـهد
لـف الـوغى وأجالهـا جـول الرحى
بمثقـــف مـــن بأســـه ومهنــد
حـتى إذا مـا غـاص فـي أوسـاطهم
بمطهـــم قـــب الأياطــل أجــرد
عــثر الزمـان بـه فغـودر جسـمه
نهـب القواضـب والقنـا المتقصـد
ومحـا الردى يا قاتل اللَه الردى
منـــه هلال دجــى وغــرة فرقــد
يـا نجعـة الحييـن هاشـم والندى
وحمـى الـذمارين العلـى والسؤدد
كيـف ارتقـت همـم الردى لك صعدةً
مطــرورة الكعــبين لــم تتـأود
فلتذهب الدنيا على الدنيا العفا
مـا بعـد يومـك مـن زمـان أرغـد
عبد الحسين بن إبراهيم بن يحيى من آل صادق.شاعر عاملي من رجال التربية والتعليم، مولده بالنجف، ودراسته في قرية الخيام (بجبل عامل)، ثم بالنجف.أنشأ المدرسة الحسينية في النبطية، وتوفي فيها.له ثلاثة دواوين (سقط المتاع)، و(عفر الظباء)، وعرف الولاء) طبع الأخير ابن له بعد وفاته.له: (جامع الفوائد - ط)، و(الصلحاء).