
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فيـا رب أيـده وامتـع بـه الـورى
فأيــامه للعلــم والجــود موسـم
أيــا ربنـا إذن بـالظهور لغـائب
يقــوم وبالتنزيــل يقضـي ويحكـم
يقـوم علـى إسم الله بالحق صادعا
وبالســـيف لا يخشــى ولا يتلعثــم
أمـام هدى من جانب الله في الورى
يغيــث بـه اللـه العبـاد ويرحـم
وخيـر فـتى يحيـى بـه اللـه سـنة
أميتــت ويســتغني مقــل ومعــدم
وصــارم حــق مــن ذرابــة هاشـم
يفلــق هامــات الأعــادي ويهشــم
واكــرم ســيف مــن ســيوف محمـد
حســام بــه يمحـى الضـلال ويحسـم
مـن الفـاطميين الدعاة إلى الهدى
بـه الـبيت يزهـو والمقـام وزمزم
ويــا رب شــرفنا بــدولته وحــى
فقـد طـال مـا يشجي القلوب ويكلم
وآمــن بــه شــرق البلاد وغربهـا
فقـد طـال مـانخفيه خوفـا ونكتـم
مـتى تصـبح الـدنيا بـه مسـتنيرة
وتمحــى طلــول للطغــاة وارســم
ألا هــل أرانـي والمـذاكي مشـيحة
غــداً وجـوادي صـادق الجـد صـلدم
لي السبق في أولى الرعال وفي يدي
مـن الـبيض ماضـي الشـفرتين مصمم
صــبيحة يــوم أدرك الحــق ثـاره
بــه وعــدو اللـه بالسـيف ملجـم
بســيف همــام مــن ســلالة أحمـد
تــدين لــه الأملاك تــرك وديلــم
وياهـل يرينـي اللـه أسـياف هاشم
تحــز بــه آنــاف حــرب وتصــلم
وإن ســـيوف الطــالبيين اغمــدت
بهـام بنـي العبـاس مـن ضـل منهم
أخـافوا ولـي الأمـر دهـراً وقبلـه
أذاقــوا الـردى آبـاءه وتقـدموا
فيـا رب مكنـه واظهـر بـه الهـدى
فــدينك مـن جـور المضـلين مظلـم
أمـولاى عيـل الصـبر واقتـدح الأسى
وطـال العنـا والجو من معشر عموا
وكـم نتقـي الأعـداء والـدين خامل
ونغضـي علـى الإقـذاء منهـم ونكظم
فيـا ضـيعة الإسـلام إذ سـاس أهلـه
مــن الـروم والأتـراك ذئب وقشـعم
وغيــرة الـدين المطهـم كـم نـزا
علـى منـبر الهادي من القوم مجرم
أولئك أعـــداء النـــبي وآلـــه
مـــتى تنقضــي أيــامهم وتصــرم
لقـد شـوّهوا أوجه الشريعة بالهوى
فأحكــامهم فيهــا هــوىً وتحكــم
يقولـــون أقــوالا ولا يعلمونهــا
وإن سـئلوا جـاء الحـديث المرجـم
أكــاذيب شــتى لفقوهـا وأدغلـوا
بهـــا وأضـــل الآخــر المتقــدم
لقــد اذكرتنـا مـن حـديث خرافـة
وطســم مــا كــانت بــه تتحلــم
ومــن دنــس فيــه تفــاحش أنهـم
أضـلوا عـن الإسـلام مـن كـان يسلم
ويـــارب حـــرص فيهــم وتكــالب
علــى هـذه الـدنيا يشـين ويـذمم
لـذاك محيـا الـدين بعـد انطلاقـه
غــدا وهــو فيهــم كالـح متجهـم
مــتى يهتــدى مـن رأس كـل خطيئة
هــواه لرشـد وهـو بـالجبت مغـرم
ومــن صــلف فيهــم وخيلاء أنهــم
يعيبوننــا والعيـب فيهـم وعنهـم
وكـم حـاولوا بالإفـك صـدع صفاتنا
وهــل خــف يومــا يـذبل ويلملـم
وإن قرعــت يـوم الحجـاج حجـاجهم
مقامعنـا شـاطوا غضـابا وارزمـوا
فـإن زدتهـم زادوا أجفـاء وغلظـة
ســـجية فـــظ فضـــلوه وعظمــوا
ألا رب برهـــان أقيـــم عليهـــم
بـه انقطعـوا يوم الخصام وافحموا
وكـم آيـة كالشـمس في رونق الضحى
تجلـت لهـم لـو أبصـروها لسـلموا
ولا بــدع فالكفــار كــم لمحمــد
بـدا معجـز لـولا التعـامي لأسلموا
وأنـى لهـم بالرشـد يومـاً ومالهم
ســوى اللات والعــزى هـوى ومـتيم
يعـدون فـي الإسـلام رهطـاً تقـدموا
وإســلامهم للأمــر والنهــي ســلم
لقـد رفضـوا آل الرسـول وأخلـدوا
إلـى الجبـت والطاغوت غيا وصمموا
وهـم جاهرونـا بالعـداوة وانطووا
علـى مـرض مـن بغضـهم ليـس يكتـم
ولا عيــب فينــا غيـر أن شـعارنا
مـوالاة أهـل الـبيت واللـه يعلـم
طريقتنـا الملـى وفـي هـدينا رضى
ومنهاجنـا لـو أبصـر القـوم قيـم
وهيهـات ليـس القوم قوما كما ترى
ولكنهــم شــاء مــن النـاس سـوم
تــروح وتغــدو راتعــات سـواملا
فتقضــم مــن ذاك الهشـيم وتخضـم
فيـا رب بالمهـدى فاكشـف سـوادهم
ونكــل رجــالا هــم أعــق وأظلـم
وبالسـم غال المجتبى الحسن ابنها
مـن النفـر البـادين بالجور أرقم
وفـي كـربلا مـاذا جـرى يوم كربلا
بأســيافهم للمصـطفى كـم جـرى دم
علـى حيـن آل المصـطفى مال ركبهم
إليهـا وحطـوا فـي عراهـا وخيموا
أنـاخوا ولا مـاء يصـاب على الظما
ولا زاد إلا وهـــو صـــاب وعلقــم
فســالت عليهــم والحــوادث جمـة
قبــائل مــا فبهـا لعمـرك مسـلم
كتــائب يحــدوها الـدعي وقادهـا
إلـى الطـف معـروف الضـلالة أشـأم
دعـاه الدعي ابن الدعي إلى الشقا
قلـبي وهـل يـأبى الشـقاوة مجـرم
وأســرع حــتى أن ألــم بكــربلا
وثقــل رســول اللـه فيهـا مخيـم
وقــال لهـم ثنتـان لا بـد منهمـا
صـدور القنا والبيض أو أن تسلموا
فويـل ابـن سـعد أتعـس اللـه جده
ولا ابــن زيــاد وهـو أشـقى وألأم
وويــل عــدو اللــه وابـن عـدوه
يزيــد وذا مــن كــل رجـس مجسـم
يـرى ابـن رسول الله ينقاد طائعاً
لهـم أو يهـاب المـوت وهـو محتـم
أمــا علمــوا أن الحســين وجـده
ووالـــده كـــف وزنـــد ومعصــم
هيـولا هـم من نور ذي العرش بدؤها
فلا عــز إلا وهــو يعــزى اليهــم
هنالـــك هبــت كالأســود عصــابة
لهـا السبق في يوم العلى والتكرم
يقــوم بهــم للحـرب أبيـض ماجـد
يشــد فيثنـي الجيـش وهـو عرمـرم
كــرام رأوا نصـر الحسـين سـعادة
مــن اللــه لا تفنــى ولا تتصــرم
فطــاب لهــم ورد المنيــة دونـه
وكــروا وكــل ليــث غـاب غثمثـم
أبــاة رأوا أن الحيــاة كريهــة
ومســتامها بعــد الحســين مـذمم
فســقياً لهاتيـك النفـوس تسـابقت
إلـى نصـرة واليـوم إذ ذاك أيـوم
وحيــا وجوهـاً دونـه حيـث القنـا
وبيـض الظبـا والجـو بالنقع مقتم
فمـا وهنـوا حـتى استجابوا لربهم
كرامـا وأدوا مـا عليهـم وأنعموا
ومـا تـم ذاك اليـوم إلا وهـم على
مــواقفهم فـي حومـة الحـرب جثـم
وحـــام حســـين والحســا بكفــه
يطبــق حينــاً فـي العـدى ويصـمم
وما انفك حتى إن قضى الله ما قضى
فخــر ووجــه الأرض أحمــر عنــدم
وبـاتوا علـى الغبراء صرعى كأنهم
أضــاح بهـا أو هـم بـدور وأنجـم
فيـا وقعـة ما حل في الدين مثلها
أقيـم لهـا فـوق السـماوات مـأتم
ومـا طـاب يـوم بعدها لبني الهدى
ولا ســاغ شــرب للكــرام ومطعــم
أيــا جـد لـي حـزن عليكـم مجـدد
ونــار اســى تحـت الضـلوع تضـرم
كــأن لعينــي كــل شــهر وبقعـة
مــن الأرض حزنــاً كــربلا ومحــرم
لـي اللـه كم لي زفرة تصدع الحشى
لمـا نـابكم والعيـن بالدمع تسجم
ألا ليــت نهــر العلقمـي بكـربلا
وقـد حلئوا كـم عنـه صـاب وعلقـم
ألا ويلهـم يـوم القيامـة مـن لظى
وقــد زفــرت غيظـا عليهـم جهنـم
وإن راح قـــوم نــادمين فــإنهم
بمـا خـذلوا يـوم القيامـة أنـدم
إلهــي بحـق المصـطفى وابـن عمـه
وبضـعته الزهـراء وابنيهمـا أرحم
وبالتسـعة الغـر الميامين فاستجب
دعــائي وأنــت المحسـن المتكـرم
وخـذ بيـدي فضـلا فمـا كسـبت يـدي
عظيــم ولكــن فيــض عفـوك أعظـم
وياســادة تهــدى السـبيل وقـادة
بهـم يبتـدي الـذكر الجميل ويختم
لشــيعتكم منــي المـودة والصـفا
وعنــدي لشــانيكم نصــال وأسـهم
أمــت إليكــم بالقرابـة والـولا
فلا تــدعوا ســهمي يخيــب ويحـرم
ولا تــذروني حائمــاً حـول حوضـكم
إذا النــاس منهــم واردون وحـوم
ولا تحرمــوني مــن شـفاعتكم غـداً
وأنتـم إلـى اللـه الشفيع المقدم
ولا مـن ذمـام الجـار مـا تعلمونه
وهـا أنـا فيـه منـذ دهـر لمحـرم
فعـودوا إلـى العـب الضعيف بنظرة
بهـا عنـه يـوم البعث يعفى ويرحم
قطعـت الفيـافي راغبـاً في جواركم
ولـم يثـن عزمـي من ذوى الود لوم
وفـارقت مـن قـومي وأهـل حزاننـي
رجــال لهــم مجــد أثيـل وأنعـم
وخلفـت مـن مـالي طريفـاً وتالـداً
ورائي ومـا يممـت فـي اللـه أكرم
منــاقب لـو يرقـى خطيـب لحصـرها
هـوى مـن ذرى أعـواده وهـوا بكـم
عليكـم سـلام اللـه مـا مـر ذكركم
وســلم فـي الـدنيا عليكـم مسـلم
وصـلى على المهدي ما ذكر اسمه ال
شـــريف وإجلالا لــه قــام مســلم
كاظم بن أحمد الحسيني العاملي الملقب بالأمين.شاعر معروف، وعالم جليل.قال عنه المحقق الطهراني في النقباء: من سادات القشاقشة، المتبحر الخبير في الفقه والأصول وفنون الأدب، له مجاميع علمية وأدبية مشحونة بالحكايات والتواريخ.له شعر في رثاء عدد من أعلام عصره.توفي في النجف.