
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أأحبابنــا والعـالم اللـه أننـي
لفــي حســرة مــن بعـدكم وتوجـع
أحــن اليكــم والــديار بعيــدة
بقلــب علــى مــا فتنــي متصـدع
أقضــي نهــاري لاهيــاً بحــديثكم
ويجمعنـي والهـم فـي الليل مضجعي
ومـن عجـب أن أسـأل الركـب عنكـم
وتشـتاقكم نفسـي وهـا أنتـم معـي
فــإن تكـن الأجسـام منـا تباعـدت
فـإن لكـم فـي القلـب أقـرب موضع
يراكم بعين الشوق قلبي على النوى
فيحســده طرفــي فتنهــل أدمعــي
ويحسـد قلـبي مسـمعي عنـد ذكركـم
فتـذكو حـرارات الجـوى بين أضلعي
فللــه نفــس شـفها البعـد عنكـم
أعللهــا بــالملتقى وهـي لا تعـي
عســى نلتقـي يومـاً فـأحي بنظـرة
إلــى طلعــة مـن ألمعنـي سـميدع
بعيــد منـاط الفخـر يلتـف بـرده
علــى ماجــد جــم المكـارم أروع
حميـد المزايـا ماجـد وابـن ماجد
خضـــم بــأمواج النــدى متــدفع
سـليل الفتى السامي الذي عم جوده
وفــاض علــى الســني والمتشــيع
فـتى كـان في ذا العصر جوهر أهله
وخيــر حمــى فيــه وأفضـل مرجـع
فيـا أيهـا النـدب الذي راق طبعه
ورق كأنفـــاس الصــبا المتضــوع
وتمـت خصـال الخيـر فيـه ولم تكن
تزيــد علــى خمــس سـنوه وأربـع
أرى بعـدك الـزوراء يـابن زعيمها
قــد ازور منهـا كـل نـاد ومربـع
فهـا هـي كالعـذراء غـاب أنيسـها
فأمسـت بـوجه كاسـف اللـون اسـفع
رأتـك الهمـام المصطفى من رجالها
وناديــك للملهــوف اعظــم مفـزع
وكنت اللباب المحض يهدى له الثنا
ويسـري إليـه الحمـد فـي كل مجمع
ويـا أيهـا الخـل الـوفي ومن غدا
إليـه التفـاتي مـذ نـأى وتطلعـي
أتـدري وقـاك اللـه إنـي على جوى
أبيــت بهــم مــن نــواك مــروع
ولو لم أداوي النفس من ألم النوى
بــذكر التلاقــي بعـدها والتجمـع
لطلـق جفنـي النـوم وانبعـث الأسى
إليــه بــداء ليــس عنـه بمقلـع
ولـولا التسـلي بالفتى الحسن الذي
بـدا للعلـي مـن وجهـه خيـر مطلع
شـقيق الصفا من شد أزرك ذو العلي
بــه وتحلــى بــالنهى والتــورع
أغــر اعتلــى أوج الكمـال سـجية
وطبعـاً وليـس الطبـع مثـل التطبع
بصــير بأعقــاب الأمــور كأنهــا
وإن بعــدت منــه بمــرأى ومسـمع
فــدوم معــاً كالفرقــدين تلازمـا
علـى منهـج فـي دارة المجـد مهيع
ولا زلتمـا طـول المـدى فـي سـلامة
وفــي نعــم تــترى وعــز ممنــع
كاظم بن أحمد الحسيني العاملي الملقب بالأمين.شاعر معروف، وعالم جليل.قال عنه المحقق الطهراني في النقباء: من سادات القشاقشة، المتبحر الخبير في الفقه والأصول وفنون الأدب، له مجاميع علمية وأدبية مشحونة بالحكايات والتواريخ.له شعر في رثاء عدد من أعلام عصره.توفي في النجف.