
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِمِثلِهـا يَسـتَعِدُّ البَـأسُ وَالكَـرَمُ
وَفــي نَظائِرِهـا تُسـتَنفَذُ النِعَـمُ
هِــيَ الرِئاسـَةُ لاتُقنـى جَواهِرُهـا
حَتّـى يُخـاضَ إِلَيها المَوتُ وَالعَدَمُ
تَقـاعَسَ الناسُ عَنها فَاِنتَدَبتَ لَها
كَالســَيفِ لانَكَــلٌ فيــهِ وَلا سـَأَمُ
مــازالَ يَجحَـدُها قَـومٌ وَيُنكِرُهـا
حَتّـى أَقَـرّوا وَفـي آنـافِهِم رَغَـمُ
شـُكراً فَقَـد وَفَـتِ الأَيّـامُ ماوَعَدَت
أَقَــرَّ مُمتَنِــعٍ وَاِنقــادَ مُعتَصـِمِ
وَمـا الرِئاسـَةُ إِلّا مـا تُقِـرُّ بِـهِ
شـَمسُ المُلـوكِ وَتَعنـو تَحتَهُ الأُمَمُ
مَغـارِمُ المَجـدِ يَعتَدُّ المُلوكُ بِها
مَغانِمـاً فـي العُلا فـي طَيِّها نِعَمُ
هَـذي شـُيوخُ بَنـي حَمـدانَ قاطِبَـةً
لاذوا بِدارِكَ عِندَ الخَوفِ وَاِعتَصَموا
حَلّـوا بِـأَكرَمِ مَـن حَلَّ العِبادُ بِهِ
بِحَيـثُ حَـلَّ النَدى وَاِستَوثَقَ الكَرَمُ
فَكُنـتُ مِنهُـم وَإِن أَصـبَحتَ سـَيِّدَهُم
تَواضـُعُ المُلـكِ فـي أَصـحابِهِ عِظَمُ
شــَيخوخَةٌ ســَبَقَت لافَضـلَ يَتبَعُهـا
وَلَيـسَ يَفضـُلُ فينا الفاضِلُ الهَرِمُ
وَلَــم يُفَضــِّل عَقيلاً فــي وِلادَتِـهِ
عَلـى عَلِـيٍّ أَخيـهِ السـِنُّ وَالقِـدَمُ
وَكَيـفَ يَفضـُلُ مَـن أَزرى بِـهِ بَخَـلٌ
وَقَعـدَةُ اليَـدِ وَالرُجلَيـنِ وَالصَمَمُ
لا تُنكِـروا يا بَنيهِ ما أَقولُ فَلَن
تُنسـى التِـراتُ وَلا إِن حالَ شَيخُكُمُ
كــادَت مَخـازيهِ تُرديـهِ فَأَنقَـذَهُ
مِنهــا بِحُسـنِ دِفـاعٍ عَنـهُ عَمُّكُـمُ
أَسـتَودِعُ اللَـهَ قَومـاً لا أُفَسـِّرُهُم
الظـالِمينَ وَلَـو شِئنا لَما ظَلَموا
القــائِلينَ وَنُغضـي عَـن جَـوابِهِمُ
وَالجـائِرينَ وَنَرضـى بِالَّذي حَكَموا
إِنّـي عَلـى كُـلِّ حـالٍ لَستُ أَذكُرُهُم
إِلّا وَلِلشــَوقِ دَمعــي واكِـفٌ سـَجِمُ
الأَنفُـسُ اِجتَمَعَـت يَوماً أَوِ اِفتَرَقَت
إِذا تَــأَمَّلتَ نَفــسٌ وَالـدِماءُ دَمُ
رَعــاهُمُ اللَــهُ مانـاحَت مُطَوَّقَـةٌ
وَحـاطَهُم أَبَـداً مـا أَروَقَ السـَلَمُ
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.