
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألــــم يعطفــــه الادلال والطــــرب
غزيـــل راحـــه بـــالراح تختضـــب
لـــم أدر إذ زفهــا تفــاح وجتنــه
مشعشـــع بلجيـــن الكــاس أم ذهــب
راح قــد اختلطــت بالمـاء فـالتهبت
يــا مــن رأى قبسـاً بالمـاء يلتهـب
يطفــو الحبـاب عليهـا حيـن يمزجهـا
كأنمــا هــي شــمس عقــدها الشــهب
تــرى الأبــاريق فـي الأقـداح راعفـة
فمـــن خياشـــيمها يجــري دم ســرب
كـــادت ســـلافتها تحكــي بنشــوتها
مجاجــة الثغــر لكـن فاتهـا الشـنب
طــارحته العتـب حـتى مـال مـن خجـل
والـــراح تضــحك والابريــق ينتحــب
دعهــا فمــن خـدك الشـفاف لـي نطـف
طفــا بهـا العـرق الرشـاح لا الحبـب
مــن لـي بـه جـؤذري الجيـد ذا غنـج
يرقــص القــرط منـه الـتيه والطـرب
وألعـــس كـــوثري الثغــر ذا فلــج
يجــري بلؤلــؤه التســنيم والضــرب
واكحـــل بـــابلي اللحــظ ذا دعــج
يعــزى لــه ســحر هــاروت وينتســب
يســتهدف القلــب عـن أقـواس حـاجبه
ســـهم بعينيـــه لا نبـــع ولا غــرب
أهــواه وهــو بميــل الغنـج مكتحـل
عينـا علـى السـحر منها يلتقي الهدب
تنـــاهبت كبـــدي بالغنــج مقلتــه
وخـــدّه كـــاد بالألحـــاظ ينتهـــب
والهبـــت بضـــرام الحســن وجنتــه
فشــب منهــا بــأفلاذ الحشــا لهــب
يــا مخجــل الريـم جيـد زانـه جيـد
قلـــبي وقرطـــك خفـــاق ومضـــطرب
إلـى م منـك اقاسـي فـي الهـوى ظمـأ
وفــي مباســم فيــك البـارد العـذب
سـلبت صـبري ومـن لـي لـو مننـت بـه
عفــواً علــي فقــد يســترجع السـلب
كلفتنـــي دلـــج المســرى بذاملــة
لـم يـود مـن وعـث المسـرى بهـا لغب
عنـــس تبــارى ذئاب الــدو ضــامئة
لم تدر ما الماء في المسرى ولا العشب
تقــاذفت بــي صـدر البيـد فـانبعثت
ملأ النسـوع بهـا ضـاق الفضـا الرحـب
تميــل مــن نشــوات الســير راقصـة
بالبيــد يطربهــا الارقــال والخبـب
أغلـو اليفـاع بهـا وخـط التهبـط في
الــوادي الأغــن فثـم الخـرد العـرب
يمرحــن فــي عقــدات الرمـل سـانحة
حيــث الربـى طـرزت أبرادهـا السـحب
السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان.عالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور.ولد ونشأ وتوفي في النجف.قال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب.زار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات.له ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي)، (علم الجبر)، (رسالة في الحساب والهندسة).