
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جلى قدح الصهباء في الروضة الخضرا
وشعشــعها تلقــاء وجنتـه الحمـرا
وطـاف بهـا يطفـي مـن القلـب حمره
وما خلت ان النار يطفي بها الجمرا
عــروس علــى صـرح الزجـاج يزفهـا
عجــوزاً ولكــن بـتّ افتضـها بكـرا
فلــم أدر إذ شــعت عقيــق بفضــة
الكــؤوس جلاه أم أذاب بهــا تـبرا
توقــد منــه الخــد فاسـود خـاله
ومــاج بـه مـاء الشـبيبة فاخضـرا
تلفــت يعطــو فــي ســوالف ظبيـة
رأت شــرك القنـاص فـالتفتت ذعـرا
بــه اللــوم أغرانـي فهمـت بحبـه
وعـدن أداري فـي الهـوى رشـأ غـرا
ومثلـي قـد تهفـو بـه نشـوة الصبا
ويجــذيه ريــم الفلا للهـوى قسـرا
أميــل لـه فـي مطـرح العطـف ذلـة
فيختــال فــي مهـتز معطفـه كـبرا
سـأبعد عـن مرمى الهوان إلى العلا
بذاملــة كومــاء تستسـهل الـوعرا
أقمـت لهـا صـدراً تشـق بـه الفضـا
وان عـض منها الكور في سيرها ظهرا
اذا عـدوات الوخـد أودت بهـا ضـما
تعللهـا الآمـال بالنجـح في المسرى
تناقــل ذئب الــدو خطــواً بمـوحش
بـه سـاريات الطيـر مـا الفت وكرا
رميــت بهـا صـدر الفضـا فتغلغلـت
سـرى فـي ضـمير الليـل تحسبها سرا
رنـت للمـدى النـائي بمقلـة أرقـم
تشوف اعلى الرمل فانساب في الصحرا
اذا جــذبتها سـورة الوخـد خلتهـا
وليــس بهـا سـكر لطـي الفلا سـكرى
وصــلت بهـا قطـع المـوامي لعلنـي
أرى مـن جـواد السـبق طلعته الغرا
وان أخرســتني هيبــة مــن وقـاره
أشـارت لـه كـف الثنـاء لك البشرى
شــممت أريجــا طبـق الكـون عطـره
بختـن بنـي العليـا وحسبي به عطرا
نشــوا بحجــور المجـد يمـرون دره
فطــاب لهـم حجـراً وطـاب لهـم درا
فهـم كـالنجوم الزهر في افق العلى
زهـوا وأبـوهم لاح فـي أوجهـا بدرا
اذا حـل صـدر الدسـت منعقـد الحبا
تـرى دون أهليـه لـه النهي والأمرا
مــتى تلفــه تلـق الهـدى متبلجـا
وروض الرجـا غضـا وبحر الندى غمرا
تـرى فيه سيما العبد للضيف وهو في
نـدى كفـه بـالجود يسـتعبد الحـرا
رمــى ســدف الأحكــام منـه بفكـرة
فشـق بهـا للغيـب مـن ضـوئها فجرا
لــك القلـم الجـوال يجـري رضـابه
ففــي رغــب حلــو وفـي رهـب مـرا
اذا هزهــزت منـك الأنامـل قـذه ال
مثقـف يومـا حطـم الـبيض والسـمرا
وان مــج بالقرطــاس نفــث لعـابه
حسـبت بـه هـاروت قـد نفـث السحرا
اذا مــا جــرى فيــه يسـيل بلاغـة
وحيّـر فـي تحديـدها الوهم والفكرا
السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان.عالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور.ولد ونشأ وتوفي في النجف.قال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب.زار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات.له ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي)، (علم الجبر)، (رسالة في الحساب والهندسة).