
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تدبــج خــده بــالورد فـاحمر
ونمقـــه بوشـــي الآس فاخضــر
كــأن الحسـن خـط عليـه سـطراً
فطـــرز فيــه صــفحته وحــبر
وصــير حــر قلــبي فيـه رقـا
غــداة عليــه لام الصـدغ حـرر
وسلســل مـن نبـات الخـد نملا
فــأوهم ان فــي شــفتيه سـكر
اصــيب بعــارض فأبــان عـذراً
لــه فــي وجهــه لمــا تعـذر
كـأن الحسـن أجـرى فيه خيل ال
شــباب فثـار فـي خـديه عـثير
رشــا مــا مـر بـي إلا ويحلـو
ولــم أر غيـره يحلـو اذا مـر
أصـاب القلـب فـي عيـن عليهـا
حنــى لـي قـوس حـاجبه وأوتـر
اذا ما ابتز درع الصبر صاغ ال
هـوى لـي مـن بيـاض اليب مغفر
ومــن عجــب تناســي عهـد ودي
وهـــذا ســيف جفنيــه تــذكر
ومـا أبصـرت أجمـل منـه حسـنا
غــداة بفيـه فصـل عقـد جـوهر
تفنـــن بــالتثني منــه قــد
وخفــاق الحشــا منــي تطيــر
وصــور قلبــه حجــراً فأبــدى
لعينــي شــكله صــنما مصــور
أغــازل فيــه انســيا ولكــن
بصــورة دميــة وبطبــع جـؤذر
تشـــوش صــدغه نشــراً ولفــا
وكــم شــوق يلــف بـه وينشـر
ومـاج الوجـد منـه ببحـر حسـن
فمــد عليــه حــاجبه وقنطــر
وأجــرى الخــال زورقـه عليـه
وأشــرعه علــى خــديه معــبر
وعوضـني البكـا مـذ سـام قلبي
جــوى أورى الضـلوع بـه وسـعر
وليــن لــي بـه عـوداً صـليبا
غـداة اختـال بالخصـر المزنـر
جلــى خلـف اللثـام لـه محيـا
كبــدر التـم أو أبهـى وأبهـر
وأطلــع لــي هلال العيـد منـه
فهلـل فـي الهـوى قلـبي وكـبر
وعهــدي انــه مــا صـام عنـه
فلــم بــالبين صــدعه وفطــر
وأومـــى للعنـــاق بحــاجبيه
وفلـــج لــي ثنايــاه واشــر
وعـــرض خـــده تلقــاء خــدي
فقابــل بيــن محمــر ومصــفر
ونــزه فيـه طرفـي حيـن أزهـى
وفــرج هــم قلـبي حيـن أزهـر
وبـــوأني بـــوجنته جنانـــا
فعرفنــي بــان لمــاه كــوثر
ودارت دائرات الشـــوق حـــتى
بكـى إنسـان عينـي وهـو يفـتر
جــرى نفسـي ودمعـي فيـه هـذا
تصـــعد بــالزفير وذا تحــدر
جـرت عينـي بـذوب القلـب بحراً
وليــس يــرد ســائله وينهــر
روت عنــه غــدير الـدمع لكـن
حــديث ولا علــي فيــه أشــهر
السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان.عالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور.ولد ونشأ وتوفي في النجف.قال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب.زار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات.له ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي)، (علم الجبر)، (رسالة في الحساب والهندسة).