
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَا مَــنْ لِنَفْـسٍ حُـبُّ لَيْلَـى شـِعَارُهَا
مُشــَارِكُهَا بَعْـدَ الْعَصـِيِّ ائْتِمَارُهَـا
بِهَــا عَلَـقٌ مِـنْ حُـبِّ لَيْلَـى يَزِيـدُهُ
مُــرُورُ اللَّيَـالِي طُولُهَـا وَقِصـَارُهَا
وَلَـمْ أَرَ لَيْلَـى بَعْـدَ يَوْمِ اغْتَرَرْتُهَا
فَهَــاجَ خَيَـالاً يَـوْمَ ذَاكَ اغْتِرَارُهَـا
مِـنَ الْبِيـضِ كَوْمَـاءِ الْعِظَـامِ كَأَنَّمَا
يُلَاثُ عَلَــى دَعْــصٍ هَيَــالٍ إِزَارُهَــا
فَمَـا عَوْهَـجٌ أَدْمَـاءُ خَفَّاقَـةُ الْحَشـَا
لَهَـا شـَادِنٌ يَـدْعُوهُ وِتْـراً خِوَارُهَـا
رَعَــتْ ثَمَــرَ الْأَفْنَـانِ ثُـمَّ مَقِيلُهَـا
كِنَــاسٌ لَـدَى عَيْنَـاءَ عَـذْبٍ ثِمَارُهَـا
بِأَحْســَنِ مِــنْ لَيْلَــى وَلَا مُكْفَهِــرَّةٌ
مِنَ الْمُزْنِ شَقَّ اللَّيْلُ عَنْهَا ازْدِرَارُهَا
وَمَــا قَهْــوَةٌ صــَهْبَاءُ فِـي مُتَمَنِّـعٍ
بِحَـوْرَانَ يَعْلُـو حِيـنَ فُضـَّتْ شـَرَارُهَا
لَهَــا مُحْصـَنَاتٌ حَوْلَهَـا هُـنَّ مِثْلُهَـا
عَوَاتِــقُ أَرْجَاهَــا لِبَيْــعٍ تِجَارُهَـا
بِـأَطْيَبَ مَـنْ فِيهَـا وَلَا الْمِسـْكُ بَلَّـهُ
مِــنَ اللَّيْـلِ أَرْوَى دِيمَـةٍ وَقُطَارُهَـا
مَجْنونُ لَيْلَى مِنْ أَشْهَرِ الشُّعَراءِ اَلْعُذْريينَ فِي العَصْرِ الأُمَويِّ، وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي وُجودِهِ فَقِيلَ هوَ اسْمٌ مُسْتَعَارٌ لَا حَقيقَةَ لَهُ، وَتَعَدَّدَتْ الْآرَاءُ فِي اسْمِهِ كَذَلِكَ وَأَشْهَرُها أَنَّهُ قَيْسُ بْنُ الْمُلَوَّحِ بْنُ مُزاحِمٍ، مِنْ بَني عامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، لُقِّبَ بِمَجْنونِ بَني عامِرٍ، وَيَغْلُبُ عَلَيْهِ لَقَبُ مَجْنُونِ لَيْلَى، ولَيلَى هي محبوبتُهُ اَلَّتِي عَشِقَها وَرَفْضَ أَهْلُها تَزْويجَها لَهُ، فَهَامَ عَلَى وَجْهِهِ يُنْشِدُ الأَشْعارَ وَيَأْنَسُ بِالْوُحُوشِ، فَكانَ يُرَى فِي نَجْدٍ وَحِيناً فِي الحِجَازِ حِيناً فِي الشّامِ، إِلَى أَنْ وُجِدَ مُلْقىً بَيْنَ أَحْجارِ إِحْدَى الأَوْدِيَةِ وَهُوَ مَيِّتٌ، وَكَانَتْ وَفاتُهُ نَحْوَ سَنَةِ 68 لِلْهِجْرَةِ.