
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــانه الحـظ بأهـل وحمـى
فـانبرى يسعى فقيراً معدما
بـــائسٌ لكنـــه ذو شــمم
رب بـؤسٍ لا ينـافي الشـمما
راحَ يشـقى عـاملاً لا سـائلاً
غيــر بـاريه يليـه كرمـا
كد في الدنيا ولم يبرح به
كــده حـتى رمـاه فـارتمى
اجهـد الجسـم ولمـا ضـاره
نشــب السـل بـه مسـتحكما
عائثـاً فـي صـدره يأكل من
رئتيـــه شــرها ملتهمــا
دق كــالطيف هــزالاً فـإذا
مــرت الريـح عليـه جثمـا
وذوي ورد محيـــاهُ فصـــا
رً بهــاراً مـا علاه عنـدما
واسـتقرت روحـه في مقلتيه
فلاحـــت قبســـاً مضــطرما
قبـسٌ فـي نـاظريه وهـو لا
يبصــر الأيــام إلا ظلمــا
ووهــت اعصـابه حـتى بـدا
وهو في العشرين شيخاً هرما
خـائراً إِن هـمَّ بـالأمر خطا
خطـوةً ثـم يهـي محرنحيمـا
لا تــراه هائجــاً مشـتكياً
بـل تـراه هـادئاً مكتتمـا
يتلاشــى نفســاً فــي نفـسٍ
طاويـاً فـي كـل عضـو الما
راثيـاً عهـد صـباه منشـداً
جادك الغيث إذا الغيث همى
والصــبا محتضــرٌ ينشــده
لــم يبكـي وصـلك لا حلمـا
كلمــا نحنـح عـن اوجـاعه
ارسـل الانـات من فيه ذمما
حــائراً يبحـث عـن امـاله
فيـرى النفس استحالت سأما
وهو لولا النفس الباقي لما
طه الرائي سوى احدى الدمى
اطبـق الـداء عليـه فهـوى
طالبـاً فـي قـبره معتصـما
ينكـر السـاجع ان يسجع في
ايكـه والفجـر ان يبتسـما
ينكر الليل إذا الليل جلا
قمـراً فـي جـوه او انجمـا
ينكـر الـدنيا كمـا انكره
اهلهــا واعـتزلوه مسـقما
منعـوا عنه الحمى حتى غدت
سـاحة الـدار عليـه حرمـا
ويحـه ايـن يـداني مضـجعاً
ويحــه ايـن يلاقـي مطعمـا
ليتــه طيـرٌ فيـأوي وكنـةً
ليتـه عيـر يسـف الحمحمـا
ليتـه ما كان فالكائن فيذ
حـاله خيـرٌ لـه لـو عـدما
ايهـا النـاس اخاكم فابوه
ابــوكم لـو سـألتم أدمـا
إن مـن يرحـم في الأرض اخاً
بائسـاً يرحمه من في السما
لكــم الـدنيا مشـاعٌ ولـه
فـاتركوا منهـا له مقتسما
هـو منكـودٌ كبـا الحـظُّ به
فرمــاه نضـو جهـدٍ مؤلمـا
اعزلـوه عـن مغـانيكم ولا
تعزلـوا عن زادكم منه فما
اعزلـوه عـن مغـانيكم ولا
تعزلوا عن راحتيه الدرهما
أعزلـوه حيـث يستشـفي ولا
تجعلوا الرحمة عنه في حمى
انمــا امــوالكم عاريــةٌ
ربكــم أعطاكموهــا ذممـا
فاقسطوا منها على اخوانكم
يقسـط اللَـه عليكـم نعمـا
وديع بن شديد بن بشارة فاضل عقل.صحفي لبناني، له نظم حسن.ولد في معلّقة الدامور، وأكمل دروسه العربية والفرنسية في مدرسة الحكمة ببيروت، واستقر بها، ومارس التعليم سبع سنين، وشارك في إصدار جريدة (الوطن) ثم (الراصد)، وانتخب نقيباً للصحافة مرتين، ورئيساً للمجمع العلمي اللبناني، مدة قصيرة فُضّ المجمع على أثرها (سنة 1930)، وكان من أعضاء مجلس النواب اللبناني، مدة وجيزة.توفي ببيروت.وله (ديوان شعر - ط)، وله: أربع روايات تمثيلية مطبوعة، و(شرح لرسالة الغفران) لم يطبع.