
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـن فخر الدين فالضيف امير
حـل فـي ذمـة لبنـان الكبير
أيـن رب الغـدن الراسـي على
صـدر بيـت الدين ضواً للسدير
يصـدر الأمـر بإعـداد اللهـى
وبسـاط الخـز والمهد الوثير
إن مصـــراً عرفــت أولادهــا
أكـرم الأضـياف فـي ظـل بشير
خففــي لومــك يــا جارتنـا
واقنعـي للضـيف منا باليسير
فالــذي أنـزلَ ابراهيـمَ فـي
قصـره أمسـى نـزيلاً فـي حفير
حــال ذاك العــز ذلاً ومضــى
بالسرير الدهر مع رب السرير
كـــبرت القابنـــا لكنهــا
ألقيـت كـبرى علـى كـل صغير
فـاقنعي يا مصر بالباقي لنا
يجتليـه ابنـك نزراً من كثير
أي أميـر الشـعر لا تجزع فما
غيـر الـدهر بنا غير العشير
هــو ذا لبنــان مـا تشـهده
حافظـاً نعمـة بـاريه القدير
يفتــدى شـعرك بـالروح ومـا
الـروح فيـه غيـر ريا وخرير
وفــداك الثلــج فـي صـنينه
وفـداك الأرز والمـاء النمير
وفـداك البلبـل الصـداح فـي
منحنـى واديه والظبي الغرير
عمــرك اللَــه أمـا نـاجيته
تسـتمد الـوحي منـه للضـمير
مـن ضـحاه عنـدما تلقـي على
نهـره الصافي خيوطاً كالحرير
وشـذاه عنـدما تغـدو الصـبا
ولهــا بيــن روابيـه زفيـر
ودجـــاه عنـــدما يحســرها
نجمـه اللامـع والبدر المنير
هـات يـا شـوقي مـا ألهمتـه
إن فـي لبناننـا وحيـاً كثير
حبـذا الصـيف ولـو مـرت بـه
غفلات الـدهر كـالحلم القصير
ورعــى اللَــه هجيـراً كلمـا
زار مصـراً زارنـا صـيفٌ خطير
كـاد لبنـان علـى رغم الوفا
يشتهي لو دام في مصر الهجير
فيطــول المهرجـان المجتلـى
حـول مـن أزرى بـاقران جرير
مهرجـــانٌ ليتــه لا ينقضــي
قبـل ان يـدركني يومي الأخير
دولـة الشـعر استجدي ما بلي
واستعيدي بهجة العيش النضير
ألقــوافي بــايعت شــوقيها
ومشـى منهـا على الشرق بشير
فاسـتثار العـرب في أصقاعهم
لــدعاءٍ شــق أكبـاد الأثيـر
عـش أمير الدولة العظمى على
عرشـها العالي لك اللَه نصير
ومــتى اسـتوزرت للدولـة لا
تنـس لبنـان يكـن منـه وزير
وديع بن شديد بن بشارة فاضل عقل.صحفي لبناني، له نظم حسن.ولد في معلّقة الدامور، وأكمل دروسه العربية والفرنسية في مدرسة الحكمة ببيروت، واستقر بها، ومارس التعليم سبع سنين، وشارك في إصدار جريدة (الوطن) ثم (الراصد)، وانتخب نقيباً للصحافة مرتين، ورئيساً للمجمع العلمي اللبناني، مدة قصيرة فُضّ المجمع على أثرها (سنة 1930)، وكان من أعضاء مجلس النواب اللبناني، مدة وجيزة.توفي ببيروت.وله (ديوان شعر - ط)، وله: أربع روايات تمثيلية مطبوعة، و(شرح لرسالة الغفران) لم يطبع.