
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لهـان علـيّ أن ألقـى حمـامي
وأطــوى تحـت طيـات الرغـام
إذا ما الليل نام رأيت قلبي
كلــوءاً مطعمـاً مـر الفطـام
ومـا طـاف الكرى بالعين إلّا
ليفتحهـا علـى الكرب العظام
وفـي ظلـم القبـور لنا مجيرٌ
يجلـى وحشـة العيـش الجهـام
أجنــوني إذا مـا مـت رمسـاً
ينــادمني بـه خضـل الغمـام
ترقــرق عنــده غـدران مـاءٍ
علـى ضـفاتها أثـر الهـوامي
تغنينـي الحمـائم فـي ذراها
وقـد هـب النسـيم مـع الظلام
تــذكرني ليالينــا وكــانت
مسلسـلة البشاشـة فـي نظـام
ومـــا أن أرتجـــي ولكـــن
هـي الأحلام عـون ذوي السـقام
إذا مـا الموت رنق في جفوني
وبــات بكفــه يومـاً زمـامي
فمـا يغنـي خيـالٌ مـن حـبيبٍ
يــزورك بالتحيــة والســلام
وكيــف يصـد عنـك وأنـت حـيٌّ
ويمسـي واصـلاً لـك في الرجام
إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني.أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية.نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة.تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية.ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر.وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته.وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و(البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض.وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة.له (ديوان شعر - ط)، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و(إبراهيم الكاتب - ط) جزآن،قصة، و(قبض الريح - ط)، و(صندوق الدنيا - ط)، و( ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و(رحلة الحجاز - ط) و(بشار بن برد - ط)، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و(الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط).