
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نــذر العمــر للغــرام صــبيا
وانقضــى عمـره ولـم يجـن شـيّا
غيـر شـوك أدمـى أمـانيه فارتا
عَ وقاســى الحرمـان صـبّا خليّـا
تخـذ الليـل معبـداً وسـنا الحبّ
إلهــاً مــن ســحر فينـوس حيّـا
كلمــا أطلـع الكـرى فجـر حلـمٍ
حســب الليــل صــبحَه ســرمديا
وإذا أشـرق الصـباح ولم يلق سن
اهُ ظــــنّ الصــــباح عشــــيّا
رحمتــا للمحــرومِ يصـنعُ سـلوا
هُ مــن الــدمع ســيكباً وعصـيّا
قـال لـي وهـو مطرق الرأس حزنا
أي شــيء جنــى الحنيــن عليـا
ليــس ذنبــا أنـى أهيـم بحـوا
ء فمـا زلـت فـي الهـوى آدميـا
نحـن فـي مغـرب الحيـاة نسـينا
بالصـــبابات صــبحها الأزليــا
وأبونــا الطريـد ألقـى علينـا
فـي هـوى الغيـد درسـه القدسيّا
فأجبنــاه مــؤمنين فقــد كــا
ن عليــه الســلام بــرّاً نبيّــا
ونســـينا التفــاح إلا خــدودا
واشــتهيناه فـي الخـدود حييـا
ونســينا الفــردوس إلّا وعــودا
ولقــاءً تحــت الغصــون حفيّــا
ونســينا الشــيطان إلّا لعابــاً
وأكفّــاً تطــوى المعــاطف طيّـا
ونســجنا المنــى محـاريب شـعر
وتخــذنا الهــوى إلهــاً عليّـا
وتخــذنا الأوهــام دنيـا فتـون
وأقمنــا عــرس الســهاد بكيـا
وحرمنـــا الخلــود إلا خلــوداً
خلـــق الفــنّ روحــه الأبــديّا
وهـي حـواءُ لم تزل تلهم المعجز
مـــن فنّهــا وتعطــى الشــهيّا
قـد رضينا من أجلها الدهر غيثا
مــن رذاذ حينــاً وحينـاً أتيّـا
وأنا الشعر المعربد بالعين وإن
كنـــــت بــــالفؤاد تقيّــــا
لـم أنـل مـن غرامهـا ما تمنّيت
ومـــا زلــت بــالتمنى شــقيّا
آه مـــن فتنــة تهــزّ وجــودي
وتشــبّ النيــران فــي أصـغريا
أنــا قيـسٌ ليلاه فـي كـل ليلـى
وهــواه المشــاع لـم يـك غيّـا
أرصــدُ الســبل ربّمــا لاح بـدرٌ
فأنــارَ الوجــودَ فــي ناظريّـا
وأريــد الحيــاة خمـرا وشـعرا
وغرامــــا مطهّـــراً عبقريّـــا
ثـم تمضـى الأيام بي ظامىء القل
ب ولمّــا أفــن الطريــق مضـيا
لا هــوى يرعــش الجفـون خشـوعا
ويفيــض الإلهــام شــعراً رويّـا
لا ولا قاسـم الجمـال علـى النـا
س حظوظــاً يُنيلنــي منــه شـيا
أنــا سـأمان زاهـد فـي حيـاتي
والأمــاني تكــوى حنايـايَ كيّـا
قلــت يــا صـاحبي هنـاك خيـالٌ
عــاش للمُلهميـن يـدنى القصـيّا
فــأرق شــعَرك الحزيــنَ مـداماً
واســقه العاشـقين خمـراً نـديا
فتـــولّى عنــي وغمغــم شــعرا
لــم تصــافح أنغــامه أُذُنيّــا
صالح بن علي الشرنوبي المصري.شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).