
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هتــف الشـاطىءُ بالمـد
ح ألا ترحمنــــــــــي
أنــا مــن يــوم خُلِـق
نـــا عبقــريّ الشــجَن
عمرنـــا عمـــر هــوا
نــا وهـو عمـر الزمـن
وعلـــى قربـــك منّــى
آه مـــــا أبعــــدني
فأســرّت موجــة فـي أذ
ن الشــــطّ الحــــبيب
كيــف تشــكونا وإنّــا
منــك يــا شــطّ قريـب
نحـن فـي قلبك يا عاشق
نفنــــــى ونغيـــــب
ولنـــا فـــي الـــرم
ل لـو تعلم تاريخ عجيب
وتلاشــــت فتنـــةُ الأم
واج فــي حضـن الرمـال
بعــد أن أســكرت الـش
اطىـء مـن خمـرِ الوصال
وأغـارت موجة حيرى فحي
ت فـــــــــــــي دلال
وانثَنَـت لـم تُسـعِد الش
ط وللشــــطّ ابتهـــال
ورأى الشـــاطىء حـــوّ
اء تنــــادي آدمــــا
فتمنـــى لــو أغــالت
ه المقــــادير فمـــا
ليغنّيهــا علــى الــخ
لـــوة لحنــاً حالمــا
حـــرِمَ المـــوج صــدا
ه حيــن ولّــى ســاهما
وســـرت حــوّاءُ تختــا
ل علـــى نــور الأمــل
وأتــــى آدم يختــــا
ل علــى نــور المقــل
فتغنّــى الشـط والأمـوا
ج ألحــــان الغــــزل
نســيا العتــب وهامـا
بتغاريــــد القُبــــل
حيـن راحـت هي تبنى من
رمـــال الشــط قصــرا
يرقـــص الطــل عليــه
وتــذيب الشــمس تـبرا
ومضــــى آدم يبنــــى
مـن معـاني الحـب شعرا
فيزيـــــدان جمــــال
الشــط والأمـواج سـحرا
ونضـــَت حـــواء عـــن
خبتهــا مثــل السـراب
ونضـــا آدم عــن صــح
رائه مثـــل الســـحاب
نسـجا ثوبيهمـا مـن سح
ر أحلام الشــــــــباب
ثـم نامـا فـوق صدر ال
بحــر مــدنون العبـاب
عربـد المـوج وشـبّت في
رمـــال الشــط ثــوره
قـال للأمـواج ما لي لم
أنـــم فيكـــن مـــرّه
وأرى الأنجـــم تختــال
علـــى الآفـــاق حــرّه
لهفتــا للشــط يشــكو
لبنــات البحــر أمـره
لهفتا للشطّ يهوى الموج
والمـــــوج مريـــــد
فـإذا مـا أقبلـت حواء
فالكــــــل عبيـــــد
وهــي حــوّاءُ لهـا فـي
كــل شــيء مــا تريـد
هــي كالأقـدار معناهـا
قريــــــب وبعيـــــد
فكـــرة للَـــه لا يــع
لمهـــــا أحكمنـــــا
حــارت الأفكــار فيهـا
مــذ عرفنــا الزَمنــا
فــي هواهــا قـد علـم
نــا وجهلنــا المحنـا
كلنـــا عطــف عليهــا
وهـــــي لا ترحمنــــا
صالح بن علي الشرنوبي المصري.شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).