
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَـنِّ عـذراءَك يـا شـاطىءُ
ألحانـــــك واطـــــرب
واخلعــى ثوبـك يـا عـذ
راء فــــالنور محجّـــب
إخلعــي الثــوب فتحــت
الثـــوب نــارٌ تتلهّــب
لا تخـافي المـوج يـا حو
راء فــــالموج مهـــذّب
أو تخــافين فــإني سـأ
رى النــــور وأذهــــب
إخلعـي الثـوب فقـد جـنّ
ت بــه الــروح الطـروب
واسبقى الشمس إلى الماء
فقـــد حـــان الغــروب
والأمــاني حـول أعطافـك
تغــــــدو وتــــــؤوب
وأنـا أرنـو بعينـيّ وفي
صـــــــدري وجيــــــب
فــارحمي النــاس فللـن
اس عيـــــونٌ وقلــــوب
يــا بنـةَ الأنسـام والأم
واج والشـــط الســـعيد
فضـحت عينـاك مـا تخفـي
ن مـــن شـــوق شـــهيد
فـارفعي السـترَ فقد أوم
ن مـــن بعـــد جحـــود
أشـهديني فأنـا الصـوفي
يفنـــى فـــي الشــهود
عــذّب المجهـول وجـداني
وأنســـــاني وجــــودي
آه بــــــــــــل أوّاه
مـا أروع مـا كـان خفيّا
أنــــتِ يــــا وَيحـــك
لا تبقـى مـن الأستار شيّا
انزعــى مئزَرك المحســو
د ألقيـــــه إليّـــــا
إنهـا الحريّـة الحمـراء
لا تغــــــوى تقيّـــــا
ومـــن الفتنـــة ســـح
رٌ يبعــثُ الشــيخ صـبيّا
آه لـــو أنّـــيَ وحــدي
هــا هنــا آه لـو أنّـي
آه مــن صــدرك مـن نـه
ديــك مــن خصــرك منّـي
آه مـن سـاقيك ممـا بـي
ن فخـــــذيك وبينــــي
حملا معبــــد أحلامــــي
وأنغـــــامي وفنّـــــي
واســتراحا لهيـام الـر
مــل والمــوج المُغنــى
هيـه يـا عـذراء مـا أش
قـــى ذراعـــيّ وثغــري
أســـلمي لــي أمــر دن
يـاك فقـد أسـلمت أمـري
ضــمّةٌ أو قبلــةٌ تطفىـءُ
أو توقـــــد جمـــــري
مـا علـى صـدركِ يا حسنا
ء إن طــــاف بصــــدري
مـا علـى كأسـك يـا حـو
راءُ إن هــــشّ لخمـــري
لـن يقـول النـاس شـيئا
فتعــــالَي واطمئنّــــي
لــن تــرى منـي إلا كـل
مــــا ترضـــين منّـــي
معبـــدٌ أنـــت لقلــبي
مســـرَحٌ أنـــت لعينــي
وتُغَنّـــــي لــــك أحلامُ
شــــــبابي وأُغنّـــــي
ويغنّـــي الكـــون مــا
شــاء لــه موهــوب فـنّ
لــن يقـول النـاس عنّـا
غيــر أنّــا قـد عشـقنا
فليقولــوا مـا يشـاءون
فمـــا للنـــاس جئنــا
نحـــن للحـــبّ خُلِقنــا
وبـــدين الحـــب دِنّــا
مــا علينـا إن أشـاعوا
السـوءَ عنّـا مـا علينـا
حسـبُنا أنّ الأماني والهو
ى ملــــــكُ يـــــدينا
صالح بن علي الشرنوبي المصري.شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).