
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نهـاري فـي عمـر النـوى كله جنح
كمـا أن ليلـى مذ نأوا ماله صبح
إذا أنـا لـم أنظـر إلى مَن أحبه
فكـل ذرور فـي جفـوني لهـا قـرح
رمـاني زمـاني مـن كنانـة غـدره
بســهم لـه فـي كـل جارحـة جـرح
ســقاني مـن الآفـات كأسـاً رويّـةً
إذا لـم أمت منها وعشتُ فما أصحو
إلا فـي سـبيل اللـه قلـبٌ تقلبـت
بصـاحبه الأحـزان والقلـق الـبرح
نعــى بمعـزِّ الـدين نـاعٍ كأنمـا
لصـيحته فـي سـمع كـل امرىء فدح
أصـــمَّ وأصــمى ســمعه وفــؤاده
فلا عَــذلٌ يُنهــي ولا سـلوة تمحـو
فللــه عينـا مَـن رأى فـم صـارخٍ
أمـرَّ وأدهـى منـه يسجو بما يشحو
أمن بعد فرخشاه ذى المجد والعلا
يكــون لبـاغي خلعـه أبـداً نجـح
فــتىً ملأ الآفــاق عــدلا وســطوة
كلا خلقيــه فــي العلا شــرف قُـحّ
ســحاب يرجــى كالســحاب ويتقـى
صـــواعقهُ ســـحب ووابلــه ســَحُ
أصــار ديــار المشـركين لجيشـه
ديــاراً فلا حـربٌ لـديهم ولا صـلح
وخـافوه حـتى مـا يـرى يحيا لهم
نهــارا لـراع يـوم أمنهـم سـرح
شــجاعٌ لــه الإخلاص للــه شــيمة
يصـاحبها النصـر المـؤزر والفتح
إذا صــادم الأبطـال يـوم نزالـه
فلا ســيف يغنيهـم لـديه ولا رمـح
فـتىً كـان إن أعيـا الرجال قضية
كفاهـا وأغنـى مـن بديهته اللَّمح
وليـس يريـك الجـد منـه فضاضـاة
كما لا ينافي الحقَّ من قوله المزح
ولا يملــك السـخط المـبرّحُ عفـوه
ويملكـه فـي سـخطه العفو والصفح
مـتى كـان هذا الدهر سمحا بمثله
إلا إنـه بالغـدر فـي مثلـه سـمح
جفـا الغمـض أجفاني وجفت مدامعي
فلا نضــخ يشـفي بالبكـا ولا نضـح
وأنكـرت طعـم المـاء منـذ عدمته
فكــل زلال فــي فمـي بعـده ملـح
وصـرت إذا نصـحٌ أتـاني وقيـل لي
تسـلَّ بمـا أوتيـت أغرانـي النصح
عزيـزٌ علـى مثلـي إذا صـار شعره
مـرائي فيـه بعـدما أعـوز المدح
ولـو أننـي عمـرت فـي شـرح فضله
علـى عمـري مثليه لم ينقض الشرح
عفـاءٌ علـى الدنيا فما حسن عيشة
لأبنائهــا حســنٌ ولا قبحُهـا قبـح
تضــرُّ وقــد تــأتي بنفـعٍ مصـرَّد
وتســمح أحيانـاً ويغلبهـا الشـُّح
فشـتان منهـا العـزُّ والذل للفتى
وشـتان مـن أخلاقها المنع والمنح
زيد بن الحسن بن زيدبن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعيد بن عصمة بن حمير بن الحارث الأصغر الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي. أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة. توفي في دمشق. له ديوان شعر، وله: كتاب شيوخه على حروف المعجم كبير، وشرح ديوان المتنبي.وهو المقصود بقول علم الدين السخاوي :قال: الصفدي: وكتَبَ الشيخ تاجٍ الدين المنسوب طبقةً وخطُّه على الكُتُب الأدبيّة كثير، واقْتنى كتباًعظيمةً أدبيّةً وغير أدبية، وعدّتها سبع مائة وأحد وسبعون مجلّداً، وله خزانة بالجامعالأمويّ بدمشق في مقصورة الحلبيّين فيها كلّ نفيس، وله مجلّد حواشٍ على ديوان المتنبّييتضمّن لغةً وإعراباً وسرقاتٍ ومعاني ونكتاً وفوائد وسماها الصفوة، وحواش على ديوانخطب ابن نباتة، وفيهاب يان أوهام وأغاليط وقعت للخطيب، وأجابه عنها الموفّقالبغدادي المعروف بالمطجّن، وكان ركن الدين الوهراني صاحب المنامات والترسّل قد أُوِلع به،وقد مرّ شيء من ذلك في ترجمة الوهراني في المحمّدين في محمّد بن محرز،ثم حكى الصفدي ما جرى بينه وبين ابن دحية الكلبي، بسبب مسالة نحوية وتاليف ابن دحية كتابه quotالصارم الهندي في الرد على الكنديquot ورد الكندي عليه بكتاب سماهquotنتف اللحية من ابن دحيةquot ثم حكى الصفدي قصة تأليفه رسالة في الجواب عن المسألة الواردة من مسائل الجامع الكبير لمحمّد بن الحسن فيالفرق بين طلقتُكِ إن دخلت الدار وبين إنْ دخلْتِ الدار طلقتُكِ فيما تقتضيه العربيّة التيتنبني عليها الأحكام الشرعية، وردّ عليه معين الدين أبو عبد الله محمّد بن علي بن غالبالمعروف بابن الحميرة الجزري، وسمّاه quotالاعتراض المبدي لوهم التاج الكنديquot.