
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رعـى اللـه عيشـاً نِعمنـا به
ملَيــاً وصــرف النـوى غافـل
أمــــانٍ تُقضـــّى ولا غُصـــَّة
ووصـــل يُرَجّـــى ولا شـــاغل
ونعلـو على الناس فيما نقول
وكـــلٌ لـــه ســامعٌ قابــل
ولـم نـكُ نجهـل ريـبَ الزمان
وأنَّ المقيـــمَ بـــه راحــل
وأحســنُ مـا كنـت مغـرىّ بـه
وصــالُ فــتىً خيــرُهُ واصــل
فلمـا نـأى أخملتنـي الخطوبُ
لمُــن قَــدرُه بالحيـا خامـل
بعـدت أيـن يحـى فلم يحى لي
لبُعـــدك جـــاهٌ ولا نـــائل
وكنـــتُ ذخرتُــك لــي عــدَّةً
ليشـــملني فضــلك الشــامل
وقلــت إذا مُـتُ فهـو الوصـيُّ
علــى مَــن أخلِّــفُ والكافـل
فكيـف احتيـالي ومـن دون ما
ترجَّيتُــــه قــــدَرٌ حـــائل
فيا أيها الصدرُ قاضي القضاة
ومــن طَــول إحســانه طـائل
تمــلَّ بمــا حُـزتَ مـن رفعـةٍ
نعيمُــكَ فــي ذيلهــا رافـل
حبــاك إمـامُ البرايـا بهـا
وكمَّلهـــا جـــودُه الكامــل
إمــامٌ هُمــامُ جــوادٌ رضــيّ
كريــمُ النَّثــا عـالمٌ عامـل
يسـوس العبـادَ ويُحيـي البلادَ
حكـــمُ سياســـته العـــادل
لــه ســطوات يُــذبنَ الصـَّفا
ويرهبهـــا الأســدُ الباســل
وكـــفٌ إذا هطلــت بــاللُّهى
تضـاءل منهـا الحيـا الهاطل
فــدامَ ودامــت لــه دولــةٌ
يصـــول بعزِّتهـــا الــدائل
تُوايـل منهـا ملـوكُ الزمـانِ
ويرجـــو نوافلهـــا الآمــل
زيد بن الحسن بن زيدبن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعيد بن عصمة بن حمير بن الحارث الأصغر الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي. أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة. توفي في دمشق. له ديوان شعر، وله: كتاب شيوخه على حروف المعجم كبير، وشرح ديوان المتنبي.وهو المقصود بقول علم الدين السخاوي :قال: الصفدي: وكتَبَ الشيخ تاجٍ الدين المنسوب طبقةً وخطُّه على الكُتُب الأدبيّة كثير، واقْتنى كتباًعظيمةً أدبيّةً وغير أدبية، وعدّتها سبع مائة وأحد وسبعون مجلّداً، وله خزانة بالجامعالأمويّ بدمشق في مقصورة الحلبيّين فيها كلّ نفيس، وله مجلّد حواشٍ على ديوان المتنبّييتضمّن لغةً وإعراباً وسرقاتٍ ومعاني ونكتاً وفوائد وسماها الصفوة، وحواش على ديوانخطب ابن نباتة، وفيهاب يان أوهام وأغاليط وقعت للخطيب، وأجابه عنها الموفّقالبغدادي المعروف بالمطجّن، وكان ركن الدين الوهراني صاحب المنامات والترسّل قد أُوِلع به،وقد مرّ شيء من ذلك في ترجمة الوهراني في المحمّدين في محمّد بن محرز،ثم حكى الصفدي ما جرى بينه وبين ابن دحية الكلبي، بسبب مسالة نحوية وتاليف ابن دحية كتابه quotالصارم الهندي في الرد على الكنديquot ورد الكندي عليه بكتاب سماهquotنتف اللحية من ابن دحيةquot ثم حكى الصفدي قصة تأليفه رسالة في الجواب عن المسألة الواردة من مسائل الجامع الكبير لمحمّد بن الحسن فيالفرق بين طلقتُكِ إن دخلت الدار وبين إنْ دخلْتِ الدار طلقتُكِ فيما تقتضيه العربيّة التيتنبني عليها الأحكام الشرعية، وردّ عليه معين الدين أبو عبد الله محمّد بن علي بن غالبالمعروف بابن الحميرة الجزري، وسمّاه quotالاعتراض المبدي لوهم التاج الكنديquot.