
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وِصـالُ الغـواني كـان أورى وأرَّجا
وعصـرُ التـداني كان أبهى وأبهجا
ليـالي كـان العمـر أحسـن شـافعٍ
تـولَّى وكـان اللهـو أوضـحَ منهجا
بدا الشيبُ فانجابت طماعيةُ الصبا
وقبَّـح لـي مـا كان يستحسنُ الحجا
بُلَهنيـةٌ ولـت كـأن لـم أكـن بها
أُجلـي بهـا وجـهَ النعيـم مسـرَّجا
ولا اختلـتُ فـي بُرد الشباب مجرِّراً
ذيــولي إعجابــا بــه وتبرُّجــا
أعــارك غيــداءَ المعـاطف طفلـةٌ
وأغيــدَ معسـولَ المراشـفِ أدعجـا
تقضــَّت لياليهــا بطيــبٍ كــأنه
لتقصــيره منهــا مختَطَـف الـدجا
فـإن أُمـسٍ مكـروبَ الفـؤاد حزينَه
أُعــاقرُ مـن دَرِّ الصـبابةِ منهجـا
وحيــداً علـى أنـي بفضـلي مُـتيمٌ
مروعـاً بإعـداء الفضـائل مُزعَجـا
فيـا رب ديـن قـد سـررت وأسـرني
وأبهجتــه بالصــالحات وأبهجــا
ويــا رُبَّ نـاد قـد شـهدت وماجـد
شــــهدت دعــــوته فتلجلجــــا
صــدعتُ بفضــلي نقصــَه فــتركته
وفـي قلبـه شـجوٌ وفـي حلقـه شجا
كــأن ثنــائي فـي مسـامع حُسـَّدي
وقـد ضـمَّ أبكـار المعاني وأدرجا
حسـامُ تقـي الـدين فـي كـل مأزقٍ
يقـدُّ إِلـى الأرض الكمـيَّ المـدججا
زيد بن الحسن بن زيدبن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعيد بن عصمة بن حمير بن الحارث الأصغر الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي. أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة. توفي في دمشق. له ديوان شعر، وله: كتاب شيوخه على حروف المعجم كبير، وشرح ديوان المتنبي.وهو المقصود بقول علم الدين السخاوي :قال: الصفدي: وكتَبَ الشيخ تاجٍ الدين المنسوب طبقةً وخطُّه على الكُتُب الأدبيّة كثير، واقْتنى كتباًعظيمةً أدبيّةً وغير أدبية، وعدّتها سبع مائة وأحد وسبعون مجلّداً، وله خزانة بالجامعالأمويّ بدمشق في مقصورة الحلبيّين فيها كلّ نفيس، وله مجلّد حواشٍ على ديوان المتنبّييتضمّن لغةً وإعراباً وسرقاتٍ ومعاني ونكتاً وفوائد وسماها الصفوة، وحواش على ديوانخطب ابن نباتة، وفيهاب يان أوهام وأغاليط وقعت للخطيب، وأجابه عنها الموفّقالبغدادي المعروف بالمطجّن، وكان ركن الدين الوهراني صاحب المنامات والترسّل قد أُوِلع به،وقد مرّ شيء من ذلك في ترجمة الوهراني في المحمّدين في محمّد بن محرز،ثم حكى الصفدي ما جرى بينه وبين ابن دحية الكلبي، بسبب مسالة نحوية وتاليف ابن دحية كتابه quotالصارم الهندي في الرد على الكنديquot ورد الكندي عليه بكتاب سماهquotنتف اللحية من ابن دحيةquot ثم حكى الصفدي قصة تأليفه رسالة في الجواب عن المسألة الواردة من مسائل الجامع الكبير لمحمّد بن الحسن فيالفرق بين طلقتُكِ إن دخلت الدار وبين إنْ دخلْتِ الدار طلقتُكِ فيما تقتضيه العربيّة التيتنبني عليها الأحكام الشرعية، وردّ عليه معين الدين أبو عبد الله محمّد بن علي بن غالبالمعروف بابن الحميرة الجزري، وسمّاه quotالاعتراض المبدي لوهم التاج الكنديquot.