
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعــددتُ للحسـناءِ قلـبي منـبرا
فـبري فـؤُادي يـا لقومي من برا
كملــت محاســنها وتـمّ جمالهـا
فـانظر وسـبخ يـا خليلي من برا
الصــدُّ منهــا قلـبَ صـبٍّ مرمـرا
فحكـت سـيول الـدمع منـهُ مرمرا
للــهِ قـد اصـبحتُ عبـداً للشـرا
وانـا الـذي تخشـاُ آسـادُ الشرا
لا تعـذلوني فـي هـوى مـن حسنها
لـو شـامهُ البـدرُ التمامُ تحيرَّا
مـا رامهـا واللـهِ عـاذلُ صـبّها
الاّ وعـــــادَ مهللاً ومكـــــبرّا
بـابي ليـالٍ قـد مضـت في قربنا
واجلهــا عـن ان تقـالَ وتـذكرا
ارعـى بهـا بـدري واملـكُ مالكي
متسـهداً سـهداً الـذَّ مـن الكـرى
واضــمُّ منهــا ســمهرياً لــدنهُ
ان هـزّ ردّ مـن الحواسـدِ عسـكرا
سـمحَ الزمـانُ بفرقـتي عنها فيا
زمـن التباعـدُّ مـا اعـقَّ واكفرا
والله ما كسر الفؤادَ سوى النوى
ورقيـب وصـلٍ قـالَ قـولاً فـافترى
خــبري شــهيرٌ مبثـداهُ نـدامتي
هذه البداءةُ ما النهايةُ يا ترى
يـا صـاح ان جزت الشآم فعج على
ربــعٍ بــهِ كـلَّ البهـاءِ تصـورا
واقـرَ السـلام عَلَى الحبيب تكرّماً
وادكـر لـه مـن بعدهِ ما قد جرى
واذا وقفـت ببـاب ذي مجـدٍ فقـل
انــي بعثـتُ مـن الاديـب مـذكرَّا
فهـو الجليلُ الماجد الشهم الذي
اهـدى لنـا منـهُ الصحاح وجوهرا
مــولايَ قــد وردَ الكتـابُ وانـهُ
اضـنَى فـؤُادي بالـذي قـد اخبرا
افتشــتكي ألمــاً وانــتَ دواؤُهُ
او هــل روي أن الصـفاءَ تكـدّرا
فوقـاكَ ربـكَ كـلَّ مـا تخشـاهُ ما
صـرَّحت فـي ذاكـركَ ما بين الورى
أَديب إسحاق الدمشقي.أديب، حسن الإنشاء، له نظم.من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين.وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة)، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان).له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و(تراجم مصر في هذا العصر)، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك)، و(رواية شارلمان)، و(الباريسية الحسناء)، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط).