
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـقامٌ فـي لحاظـكَ ام سـهامُ
ودرُّ مــن كلامــكَ ام نظــامُ
وبـردٌ فـي رضـابكَ ام رحيـقٌ
ووردٌ فــي خـدودكَ ام مـدامُ
وذا بــدرٌ تبــدَّى ام جـبينٌ
وذا شـــعرٌ تجعـــدّ ام ظلامُ
وذا ســقمٌ بحسـمي ام بعـادٌ
اذا ماطـالَ انهكنـي السقامُ
ربيـتُ بمهـدِ عشـقٍ مسـتهاماً
وفـي عِشـقي يلـذُّ ليَ الهيامُ
رضـعتُ لبانهُ في المهد طفلاً
ترَعـرعَ قبـل ان حان الفطامُ
يجـلُّ بمسـمعي ذكـرى حبيـبي
ويحلــو كلمـاَّ مـن الغـرامُ
قنـوعٌ مـن حبيـبي فـي خيالٍ
فيكفينـي ولـو قصـرَ المنامُ
كفــاني حبــهُ شـرفاً بـاني
بمــــدحتهِ لســـاني لا يلامُ
فذا من نالَ في الدنيا سموّاً
ومـن فـي مـدحهِ ضـاقَ الكلامُ
بعبـد اللـه يعلـو كـلُّ مدحٍ
وفـي ذكـراهُ ينتظـمُ النظامُ
فريــدٌ بالمحاســن ربّ علـمٍ
وربُّ نهــيً وللشــعرِ الامـامُ
اتتنـي منـهُ ترنـو ذات حسنٍ
تهيـمُ بهـا اذا ارجَ الخزامُ
اتيــهُ بقولهـا عجبـاً بحـقِ
لأنّ القـول مـا قـالت حـزامُ
صـبا فـي حـبّ منشئها فؤادي
كما يصبو الى الورقِ الحمامُ
تــذكرّني رســالتهُ حبيبــاً
ويطربُنـي ولـو بعـدَ السـلامُ
صـبوت لقربـهِ مـذ زاد شوقي
بابعـادِ كمـا العزال راموا
فرفقـاً سـيدي بفـتي اذا ما
جفـوت يصـيدهُ الموتُ الزوَّامُ
ودم فـي رغـدِ عيـشٍ مع هنآءٍ
لـكَ الـدهرُ العظيمُ بهش غلامُ
وعـش مـا دامـت الافلاكُ تجري
ومـا يحلـو بـذكراكَ الختامُ
أَديب إسحاق الدمشقي.أديب، حسن الإنشاء، له نظم.من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين.وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة)، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان).له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و(تراجم مصر في هذا العصر)، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك)، و(رواية شارلمان)، و(الباريسية الحسناء)، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط).