
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَــن لصــبٍّ ديــونهُ يتقاضـى
مـن اليـفٍ عـن الوفا يتغاضى
يـا لظـبيٍ ظُـبي لواحظهِ استلَّ
لقتلــي وهــنَّ كــنَّ مِراضــا
ورأى مـدمعي الهتـونَ فابـدى
مـن ثنايـاهُ برقهـا ايماضـا
سـاقَ لـي راحَ حبـهِ وهـو قاسٍ
مـن خـدودٍ بقيـنَ فيـهِ بضاضا
يتلاهــى عنــي ولســتُ بشـيءٍ
عنـهُ الهـو ولـم اكن معتاضا
ضـنَّ بالوصـل ثـمَّ قـال انـاسٌ
إنـه كـانَ فـي الـورى فيَّاضا
عرضـــةً للبلا غــدوتُ وانــي
ملتـقٍ منـهُ في الهوى إعراضا
مثـل إعـراض صاحبي عن جوابي
ولقــد كــانَ للوفـا نهَّاضـا
حـال عنـدي دون القريض جريضٌ
واعتبار القريض لاقى انقراضا
لــكَ عرَّضــتهُ فاعرضــتَ عنـهُ
يـا خليلي فهل رأَيتَ اعتراضا
مـن تـرى ناقـداً لينقضَ حسناً
فيـهِ والحسـن يطـرد النقَّاضا
ان يكــن عــاذلٌ فلا اختشـيهِ
ومـتى تختشـي السـباعُ عضاضا
أو تكـن عبتـهُ وحاشـاك لكـن
مـدحهُ ليـس يختشـي الدحَّاضـا
قـد حـوى مـدحك الصحيح وفيهِ
ليلـةٌ قد هجرتُ فيها الغماضا
ناظمـاً بالبـديعِ آيـاتِ حسـنٍ
ان تجلـت دعـت لها الانتهاضا
هـاكَ عتـبي بسـطثهُ حين اضحى
امـلُ الانبسـاطِ عندي انقباضا
لا تقــل أنَّ ذا صــغيرٌ رقيـقٌ
سـترى دونـهُ الضخامَ العراضا
اتقاضـي منـكَ الجـوابَ وعندي
إنـكَ اليـوم عنـهُ لا تتغاضـي
أَديب إسحاق الدمشقي.أديب، حسن الإنشاء، له نظم.من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين.وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة)، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان).له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و(تراجم مصر في هذا العصر)، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك)، و(رواية شارلمان)، و(الباريسية الحسناء)، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط).