
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يعيـب علـيّ الراحَ من لو يذوقها
لجُـنَّ بهـا حـتى يغيّـبَ في القبر
فـدعها أو امـدحها فإنّـا نحبُّها
صـراحاً كمـا أغـراكَ ربّك بالهجرِ
علام تـذمّ الـراح والراح كاسمها
تريـح الفـتى من همه آخر الدهر
فلمنـي فـإنّ اللوم فيها يزيدني
غرامـاً بهـا إن الملامةَ قد تغري
وبـاللَه أولـي صادقاً لو شربتها
لأقصـرتَ عـن عذلي وملت إلى عذري
وإن شـئت جرّبهـا وذقهـا عتيقـة
لهـا أرجٌ كالمسـك محمودة الخبر
فـإن أنت لم تخلع عذارك فالحني
وقـل لي لحاك اللَه من عاجز غمر
وقبلـت ما قد لامني في اصطباحها
وفـي شـربها بدرٌ فأعرضت عن بدر
وحاســيتها قومـاً كـأنّ وجـوههم
دنـانير في الأواء والزمن النكر
فـدعني مـن التعذال فيها فإنني
خلقـت أبيّـا لا أليـن على القسر
أجـود وأعطـي المنفسـات تبَرُّعـاً
وأُغلـي بها عند اليسارة والعسر
وأشــربها حــتى أخــرّ مجــدلاً
معتّقــةً صــهباء طيّبــة النشـر
ولولا النهى لم أصح ما عشت ساعةً
ولكننـي نهنهـت نفسـي عن الهجر
فقَصـّرت عنهـا بعـد طـول لجاجـة
وحـبّ لها في سر أمري وفي الجهر
وحـقّ لمثلـي أن يكـفّ عـن الخنى
ويقصـر عـن بعض الغوايةِ والنكرِ