
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَـم فقَد وكلتَ بي الأرَقا
لاهيـاً تُغـري بِمَـن عَشِقا
إنّمـا أبقيـتَ مـن جَسدي
شـَبَحاً غيـرَ الـذي خُلِقا
كنـتُ كالنُقصـَانِ في قَمَرٍ
ماحِقـاً منه الذي اتسَقَا
وفـتى نـاداكَ مِـن كَثَـبٍ
أســعِرَت أحشـاؤه حُرَقـا
غَرِقَـت فـي الدمعَ مُقلَتُه
فـدَعا إنسـانُها الغَرَقا
إنمــا عــاقَبت نـاظَره
إن أعـادَ اللحظَ مُستَرِقا
مـا لِمـن تَمّـت محاسـِنه
أن يُعـادي طرفَ من رَمَقا
لـك أن تُبـدي لنا حُسناً
ولنـا أن نُعمِـلَ الحدَقا
قـدحَت كفّـاكَ زَنـدَ هـوىً
في سوادِ القلبِ فاحتَرَقَا
محمد بن وهيب الحميري، أبو جعفر.شاعر مطبوع مكثر، من شعراء الدولة العباسية، أصله من البصرة، عاش في بغداد وكان يتكسب بالمديح، ويتشيع، وله مراث في أهل البيت، وعهد إليه بتأديب الفتح بن خاقان، واختص بالحسن بن سهل، ومدح المأمون والمعتصم، وكن تياهاً شديد الزهاء بنفسه، عاصر دعبلا الخزاعي وأبا تمام.