
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُرَجِّـي نِسـاءُ الْأُزْدِ طَلْعَـةَ ثـابِتٍ
أَسـيراً وَلَـمْ يَـدْرينَ كَيْفَ حَوِيلي
فَـإِنَّ الْأُلـى أَوْصـَيتُمُ بَيْـنَ هارِبٍ
طَريــدٍ وَمَسـْفُوحِ الـدِّماءِ قَتيـلِ
وَخَـدْتُ بِهِـمْ حَتّى إِذا طالَ وَخْدُهُمْ
وَرابَ عَلَيْهِــمْ مَضــْجَعي وَمَقيلـي
مَهَـدْتُ لَهُـمْ حَتّى إِذا طالَ رَوعُهُمْ
إِلـى الْمَهْدِ خاتَلْتُ الضِّيا بِخَتيلِ
فَلَمّا أَحَسُّوا النَّومَ جاؤوا كَأَنَّهُمْ
ســِباعٌ أَضــافَتْ هَجْمَــةً بِسـَليلِ
فَقَلَّـدْتُ سـَوّارَ بْنَ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ
بِأَســْمَرَ حَشــْرِ الْقُـذَّتَيْنِ طَميـلِ
فَخَـرَّ كَـأَنَّ الْفيـلَ أَلْقـى جِرانَهُ
عَلَيـهِ فَـتىً شـَهْمُ الْفُـؤادِ أَسيلِ
وَظَـلَّ دُعـاعُ الْمَتْنِ مِنْ وَقْعِ حاجِزٍ
يَخِــرُّ وَلَـوْ نَهْنَهْـتَ سـَوْقَ قَليـلِ
لَأُبْـتُ كَمـا آبـا وَلَوْ كُنْتُ قارِناً
لَجِئْتُ وَمـا مـالَكْتُ طُـولَ ذَميلـي
فَســَرَّكَ نَـدْماناكَ لَمّـا تَتابَعـا
وَأَنَّــكَ لَـمْ تَرْجِـعْ بِعِـرْضِ قَتيـلِ
سـَتَأْتي إِلـى فَهْـمٍ غَنيمَـةُ خُلْسَةٍ
وَفــي الْأُزْدِ نَــوْحُ خُلَّـةٍ بِعَويـلِ
تَأَبَّطَ شَرّاً هُوَ ثابِتٌ بْنُ جابِرِ بْنِ سُفْيانَ الفَهْمِيّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ وَالعَدّائِينَ، وَمِنْ فُتّاكِ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَكانَ مِنْ أَغْرِبَةِ العَرَبِ لِأَنَّ أُمَّهُ أَمَةٌ سَوْداءُ، لُقِّبَ بتَأَبَّطَ شَرّاً لِأَنَّهُ تَأَبَّطَ سَيْفاً وَخَرَجَ، فَقِيلَ لِأُمِّهِ أَيْنَ هُوَ؟ فَقالَتْ: تَأَبَّطَ شَرّاً وَخَرَجَ، لَهُ قِصَصٌ وَأَخْبارٌ كَثِيرَةٌ عَنْ مُغامَراتِهِ وَحَياةِ الصَّعْلَكَةِ الَّتِي عاشَها، ماتَ مَقْتُولاً فِي بِلادِ هُذَيْلٍ نَحْوَ سَنَةِ 80ق.ه، وَأُلْقِيَ فِي غارٍ يُقالُ لَهُ رَخْمانَ فَوُجِدَتْ جُثَّتُهُ فِيهِ بَعْدَ مَقْتَلِهِ.