
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للـــه فــي أيامنــا نفحــات
مـن دهرنـا تزكـو بهـا الأوقات
فبهـا تجـاب فتعرضـوا وتضرعوا
فيهـا تجـاب لكـم بها الدعوات
هـذى مواسـمها لنـا قـد أقبلت
ودنــا بموعــدها لنـا ميقـات
فبضــل شــعبان وليلــة نصـفه
يـروى الأحـاديث الصـحاح ثقـات
وبفضـل ليلـة نصـفه قـد فسـرت
فـي الـذكر مـن تنزيلـه آيـات
إذ قيـل يفـرق كـل أمـر محكـم
فيهــا وفيهـا تسـقط الورقـات
هـى ليلـة فيها على أهل الهدى
وبقلــوبهم قـد حفـت الطاقـات
هـى ليلـة مـا زال محتفلا بهـا
مـذ قـام دين المصطفى السادات
هـى ليلـة هجـروا مضاجعهم بها
ممــا تقـام بجنحهـا الصـلوات
هـى ليلـة يتوقـع الـداعى بها
للــه أن تقضــى لـه الحاجـات
يــا ربنـا فيهـا تقبـل دعـوة
لـى منـك فيهـا تشـمل الخيرات
أصلح لى الملك الذى قد قلدتني
وصـــلاحه أن تســعد الحركــات
وتـدر أرزاق الرعيـة فيـه فـي
أمــن وفيهــا تنـزل البركـات
واجمـع قلـوب عسـاكرى جمعاً به
تصــفو وتصــلح منهـم النيـات
وجميـع مـن فـي قلبـه غـش لنا
فيـه تحيـط مـن الـردى هلكـات
وانصـر وأيـد مـن جنودى من له
حـــزم وعــزم صــادق وثبــات
واحفـظ لـى الأمرا وانصرهم فهم
فـي الملـك أركـان لـه وحمـاة
وانظـر لهـم واشـملهم بعنايـة
وســعادة تعلـو بهـا الـدرجات
لا ســيما أركـان دولتنـا ففـي
وجــه الزمـان وجـودهم حسـنات
ولعبـدك الغـورى فـانظر نظـرة
منهــا يضــىء بقلبــه مشـكاة
وبهـا ينـال منـاه منـك جميعه
وبهـا تفيـض عليـه منـك هبـات
وعلـى النـبي وآلـه مـع صـحبه
أبــــدا ســـلام دائم وصـــلاة
مــا دامــت الأفلاك دائرة بهـا
فــترادف الأوقــات والســاعات
قانصوة بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الأشرف قايتباي) الغوري أبو النصر سيف الدين الملقب بالملك الأشرف.سلطان مصر، جركسي الأصل، مستعرب خدم السلاطين وولي حجابة الحجاب بحلب ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة 905هـ، وبنى الآثار الكثيرة وكان ملماً بالموسيقى والأدب، شجاعاً فطناً داهية له(ديوان شعر) وليس بشاعر، وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه (النفح الظريف على الموشح الشريف)، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في (مرج دابق) على مقربة من حلب و انهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه فمات قهرا وضاعت جثته تحت سنابك الخيل -في رواية ابن إياس-، ويقول العبيدي: (إن الأمير علان وهو من رجال الغوري الذين ثبتوا في المعركة لما رأى الغوري قد وقع على الأرض، أمر عبداً من عبيده فقطع رأسه وألقاه في جب مخافة أن يقتله العدو ويطوف برأسه بلاد الروم.