
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جلا كاســها والليـل داج فأشـرقا
وشـق سـناها فيـه للصـبح مشـرقا
وأبـدت لنـا شمسـا وبدرا وأنجما
ونـــور هلال دون شـــك تحققـــا
ورقــت وراقـت فهـى روح وراحنـا
ونــور ولا نـار وإن كـان أحرقـا
سـرى سـرها في الراح قدما فعرها
لــه نفحــات أسـكرت مـن تنشـقا
لقـد خفيت لطفا عن الغير أن ترى
ســوى بـارق منهـا غـدا متألقـا
مســرة نفــس مــا تجمــع همهـا
وهمــت بــه للــوهم إلا تفرقــا
فتشــرح صـدرا قـد غـدا متجرحـاً
وتفــرح قلبــا حســنه متحرقــا
وللحسـن منهـا إن سـرت فيه رونق
كــأن بـه مـاء الحيـاة ترقرقـا
شــفاء الحيـاة أمـن مـن الضـنى
خلاص الآلام تغنـــى عـــن الرقــى
وتصلح ما قد كان في الحال فاسدا
وتفتـح مـا قد كان من قبل أغلقا
فمـن لـم ينـل منهـا نصـبا فإنه
وإن عـد مـن أهل السعادة في شقا
ومـن لـم يغب سكرا بها عن وجوده
ويفنـى فلا يحظـى بحـظ مـن البقا
ومـن ذاقهـا طـابت حقيقـا حياته
وصـار بهـا من سائر الناس أذوقا
وقـد شـهد الغـورى فـي تخت ملكه
لهـا أنهـا أعلى من الملك مرتقى
ويشــهد أيضـا أنهـا قـد تقدسـت
من الإثم بل في شربها عنده اللقا
فأبـدع نظمـا فـي معـانى صفاتها
يفـوق عقـودا زانهـا الـدر نسقا
ومـا قـال فيهـا غيـر حق وكل ذا
فمـن بعـض ما فيها ومن ذاق صدقا
ويكفيــه منهـا حـظ صـادق حبهـا
وحـب نـداماها وهـم حبـه النقـا
فيصــبح فــي أوصــافهم متغـزلا
ويضـحى إليهـم مسـتهاما وينسـقا
قانصوة بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الأشرف قايتباي) الغوري أبو النصر سيف الدين الملقب بالملك الأشرف.سلطان مصر، جركسي الأصل، مستعرب خدم السلاطين وولي حجابة الحجاب بحلب ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة 905هـ، وبنى الآثار الكثيرة وكان ملماً بالموسيقى والأدب، شجاعاً فطناً داهية له(ديوان شعر) وليس بشاعر، وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه (النفح الظريف على الموشح الشريف)، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في (مرج دابق) على مقربة من حلب و انهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه فمات قهرا وضاعت جثته تحت سنابك الخيل -في رواية ابن إياس-، ويقول العبيدي: (إن الأمير علان وهو من رجال الغوري الذين ثبتوا في المعركة لما رأى الغوري قد وقع على الأرض، أمر عبداً من عبيده فقطع رأسه وألقاه في جب مخافة أن يقتله العدو ويطوف برأسه بلاد الروم.