
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بالملـك أنعـم ربنـا الرحمن
وهـو الكريـم المنعم المنان
فلـه علينـا الشـكر حق واجب
يقضــيه قلــب صـادق ولسـان
فالحمـد للـه الـذى إحسـانه
أبــدا يليـه بفضـله إحسـان
فبملـك مصـر ومـا حواه خصنا
وبنصـره ثبتـت لنـا الأركـان
قـد كـان موهبـة بلا سعى ولا
فيــه تجــرد صــارم وسـنان
ولقد كفانا الله في أعدائنا
فضـلا فبعـد صـعوبة قد هانوا
وعلـى محبتنـا بصـدق أجمعـت
أمراؤنـا فـي الملك والأعيان
والآن قام على السداد نظامنا
ولنا العساكر طاعة قد دانوا
صـاروا علـى قلـب سليم واحد
فــي حبنــا فكـأنهم بنيـان
فـالله يحفظهـم ويجمع شملهم
ففؤادنـــا مــن حبهــم ملآن
واللـه يجعلهـم جميعـاً قـرة
لعيوننـا فلنـا هـم الإخـوان
فكــأنهم للملـك سـور حـافظ
فعلــى مصـالحه هـم الأعـوان
والعسـكر المنصـور كـل مخلص
فـي نصـحنا وجميعهـم فرسـان
مـأمنهم مـن فيـه شـك عندنا
فيقـال فـي التعريف ذاك فلان
فكــبيرهم كـأب وواسـطهم أخ
ولنـا الأصـاغر كلهـم ولـدان
لكـن مقـراب المراتـب تقتضى
تمييزهــا فلكــل طـور شـان
فـالله ينصرهم فإن الملك من
تمكينهــم يـزداد أو يـزدان
واللـه بالتأييـد منه يمدهم
فبهـم يقـوم بمجدنا البرهان
ويزيـدهم في العالمين زيادة
مـن فضـله مـا بعـدها نقصان
والأشـرف الغـورى ناظمها بهم
وبحســن طـاعتهم لـه سـلطان
والله يجمعنا على نور الهدى
حـتى يزيـد لنـا بـه إيمـان
ثـم الصـلاة علـى النبي وآله
مـا دام يتلى الذكر والقرآن
قانصوة بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الأشرف قايتباي) الغوري أبو النصر سيف الدين الملقب بالملك الأشرف.سلطان مصر، جركسي الأصل، مستعرب خدم السلاطين وولي حجابة الحجاب بحلب ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة 905هـ، وبنى الآثار الكثيرة وكان ملماً بالموسيقى والأدب، شجاعاً فطناً داهية له(ديوان شعر) وليس بشاعر، وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه (النفح الظريف على الموشح الشريف)، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في (مرج دابق) على مقربة من حلب و انهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه فمات قهرا وضاعت جثته تحت سنابك الخيل -في رواية ابن إياس-، ويقول العبيدي: (إن الأمير علان وهو من رجال الغوري الذين ثبتوا في المعركة لما رأى الغوري قد وقع على الأرض، أمر عبداً من عبيده فقطع رأسه وألقاه في جب مخافة أن يقتله العدو ويطوف برأسه بلاد الروم.