
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ بِالشــِّعْبِ الَّـذي دُونَ سـَلْعٍ
لَقَـــتيلاً دَمُـــهُ مــا يُطَــلُّ
خَلَّــفَ الْعِبْــءَ عَلَــيَّ وَوَلَّــى
أَنــا بِــالْعِبْءِ لَــهُ مُسـْتَقِلُّ
وَوَراءَ الثَّـأْرِ مِنّـي ابْـنُ أُخْتٍ
مَصـــِعٌ عُقْـــدَتُهُ مــا تُحَــلُّ
مُطْــرِقٌ يَرْشُــحُ مَوْتـاً كَمَا أَطْ
رَقَ أَفْعَــى يَنْـفُــثُ السـُّمَّ صِلُّ
خَـبَــرٌ مَـا نَابَـنَـا مُصْـمَـئِلٌّ
جَــلَّ حَتّــى دَقَّ فيــهِ الْأَجَــلُّ
بَزَّنــي الـدَّهْرُ وَكـانَ غَشـُوماً
بِـــأَبيٍّ جـــارُهُ مــا يُــذَلُّ
شـامِسٌ فـي القُـرِّ حَتّى إِذا ما
ذَكَــتِ الشــِّعْرى فَبَــرْدٌ وَظِـلُّ
يـابِسُ الْجَنْبَيْـنِ مِـنْ غَيْرِ بُؤْسٍ
وَنَــدي الْكَفَّيْــنِ شــَهْمٌ مُـدِلُّ
ظـاعِنٌ بِـالْحَزْمِ حَتّـى إِذا مـا
حَلَّ: حَــلَّ الْحَــزْمُ حَيْـثُ يَحُـلُّ
غَيْـثُ مُـزْنٍ غـامِرٌ حَيْـثُ يُجْـدِي
وَإِذا يَســـْطُو فَلَيْـــثٌ أَبَــلُّ
مُسـبِلٌ فـي الحَـيِّ أَحـوى رِفَـلُ
وَإِذا يَغــــزو فَســــِمعٌ أَزَلُّ
وَلَـــهُ طَعمـــانِ أَريٌ وَشــَريٌ
وَكِلا الطَعمَيــنِ قَــد ذاقَ كُـلُّ
يَركَـبُ الهَولَ وَحيداً وَلا يَصحَبُهُ
إِلّا اليَمــــــانيُّ الأَفَـــــلُّ
وَفُتُـوٍّ هَجَّـروا ثُـمَّ أَم أَسـروا
لَيلَهُـم حَتّـى إِذا اِنجابَ حَلّوا
كُــلُّ مــاضٍ قَـد تَـرَدّى بِمـاضٍ
كَســَنا البَـرقِ إِذا مـا يُسـَلُّ
فَاِحتَسـَوا أَنفـاسَ نَـومٍ فَلَمّـا
ثَمِلــوا رُعتُهُــم فَاِشــمَعَلّوا
فَاِدَّرَكنـا الثَـأرَ مِنهُـم وَلَمّا
يَنـــجُ مِلَحَيّـــنِ إِلّا الأَقَـــلُّ
فَلَئِن فَلَّـــت هُـــذَيلٌ خَبــاهُ
لَبِمـــا كــانَ هُــذَيلاً يَفُــلُّ
وَبِمــا أَبرَكَهُــم فــي مُنـاخٍ
جَعجَــعٍ يَنقَــبُ فيــهِ الأَظَــلُّ
وَبِمــا صــَبَّحَها فــي ذُراهـا
مِنـهُ بَعـدَ القَتـلِ نَهـبٌ وَشـَلُّ
صــَلِيَت مِنّــي هُــذَيلٌ بِخِــرقٍ
لا يَمَــلُّ الشــَرَّ حَتّـى يَمَلّـوا
يُنهِـلُ الصـَعدَةَ حَتّـى إِذا مـا
نَهِلَــت كــانَ لَهـا مِنـهُ عَـلُّ
تَضــحَكُ الضـَبعُ لِقَتلـى هُـذَيلٍ
وَتَــرى الــذِئبُ لَهـا يَسـتَهِلُّ
وَطِتـاقُ الطَيـرُ تَهفـوا بِطاناً
تَتَخَطّـــاهُمُ فَمـــا تَســـتَقِلُّ
حَلَّــتِ الخَمـرُ وَكـانَت حَرامـاً
وَبِلَأيِ مــــا أَلَمَّـــت تَحِـــلُّ
فَاِسـقِنيها يـا سَوادَ بنَ عَمروٍ
إِنَّ جِســمي بَعــدَ خــالِ لَخَـلُّ
تَأَبَّطَ شَرّاً هُوَ ثابِتٌ بْنُ جابِرِ بْنِ سُفْيانَ الفَهْمِيّ، مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ وَالعَدّائِينَ، وَمِنْ فُتّاكِ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَكانَ مِنْ أَغْرِبَةِ العَرَبِ لِأَنَّ أُمَّهُ أَمَةٌ سَوْداءُ، لُقِّبَ بتَأَبَّطَ شَرّاً لِأَنَّهُ تَأَبَّطَ سَيْفاً وَخَرَجَ، فَقِيلَ لِأُمِّهِ أَيْنَ هُوَ؟ فَقالَتْ: تَأَبَّطَ شَرّاً وَخَرَجَ، لَهُ قِصَصٌ وَأَخْبارٌ كَثِيرَةٌ عَنْ مُغامَراتِهِ وَحَياةِ الصَّعْلَكَةِ الَّتِي عاشَها، ماتَ مَقْتُولاً فِي بِلادِ هُذَيْلٍ نَحْوَ سَنَةِ 80ق.ه، وَأُلْقِيَ فِي غارٍ يُقالُ لَهُ رَخْمانَ فَوُجِدَتْ جُثَّتُهُ فِيهِ بَعْدَ مَقْتَلِهِ.