
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذَا طَلَعَــتْ شــَمْسُ النَّهَــارِ فَسـَلِّمِي
فَآيَـــةُ تَســْلِيمِي عَلَيْــكِ طُلُوعُهَــا
بِعَشــْرِ تَحِيَّــاتٍ إِذَا الشـَّمْسُ أَشـْرَقَتْ
وَعَشــْرٍ إِذَا اصــْفَرَّتْ وَحَـانَ رُجُوعُهَـا
وَلَـوْ أَبْلَغَتْهَـا جَـارَةٌ قَـوْلِيَ اسـْلَمِي
بَكَــتْ جَزَعـاً وَارْفَـضَّ مِنْهَـا دُمُوعُهَـا
وَبَانَ الَّذِي تُخْفِي مِنَ الْوَجْدِ فِي الْحَشَا
إِذَا جَاءَهَــا عَنِّــي حَــدِيثٌ بَرَوْعَهَـا
قيسُ بنُ ذَرِيح الليثيِّ، مِنْ بَنِي عبدِ مَناةَ بنِ كِنانةَ، شاعِرٌ مِنْ عُشّاقِ العَرَبِ المَشهورِينَ، وصاحِبَتُهُ لُبْنَى بنتُ الحُبابِ الكَعْبِيَّةِ الَتِي اشْتُهِرَ بِها، كانَ مِنْ سُكّانِ المَدِينةِ، وَقيلَ هُوَ رَضِيعُ الْحُسينِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُما أَرْضَعَتْهُ أُمُّ قَيسٍ. وقَدْ تَزَوَّجَ قَيسٌ مِنْ لُبْنَى بَعْدَ أَنْ عَشِقَها ثُمَّ طَلَقَها بعدَ أنْ أَجْبَرَهُ أَهْلُهُ عَلَى طَلاقِها، فَنَدِمَ عَلَى ذَلكَ وساءَتْ حَالُهُ وَلَهُ مَعها قِصَصٌ وأَخْبَارٌ عَدِيدَةٌ، وَشِعْرُهُ عالِي الطّبقَةِ فِي التَشْبِيبِ وَوَصْف الشّوقِ والْحَنِينِ، تُوفِّيَ نَحوَ سَنَةِ 68 لِلْهِجْرَةِ.