
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وقــال رجــال سـَدَّدَ اليـومَ مالـكٌ
وقــال رجــالٌ مالــكٌ لــم يُسـدِّدِ
فقلـــتُ دعــوني لا أبــاً لأبيكــم
فلم أحظَ رأياً في المقامِ ولا الندّي
فــدونكموها انمــا هــي مــالكم
مصـــورة أخلاقهـــا لـــم تجــدَّدِ
وقُلـتُ خـذوا أمـوالكم غيـر خـائفٍ
ولا نــاظر فيمــا يجيـءُ بـه غـدي
ســأجعلُ نفســي دون مـا تحـدرونه
وأرهنكــم يومـاً بمـا قُلتُـهُ يـدي
فــان قـامَ بـالأمرِ المجـدَّدِ قـائِم
أطعَنـا وقلنـا الـدينُ ديـنُ محمـدِ
مالِكُ بنُ نُويرَةَ اليَربُوعِيُّ التَّمِيمِيُّ، أَبو حَنظَلَةَ ويُلقَّبُ بِالجَفولِ، شاعِرٌ مُخَضرَمٌ، وسَيّدٌ مِن ساداتِ قَومِهِ فِي الجَاهليّةِ وكانَ مِن أَردافِ المُلوكِ، وعِندما أَسلَمَ جَعلَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على صَدَقاتِ قَومِهِ، فَلمّا قُبِضَ عَليهِ السَّلامُ أَمسَكَ مالكٌ الصَّدَقَةَ وفَرَّقَها فِي قَومِهِ، فَبعثَ إِليهم أَبو بَكرٍ رَضي اللهُ عنهُ خالدَ بنَ الوليدِ فَأَسَرَهُ وطائفةً مِن قَومِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ، وقد أَثارَ مَقتَلُ مالِكٍ كَثيراً مِن الجَدلِ حَولَ صَوابِهِ وخَطَئِهِ، وقَدمَ مُتمِّمٌ أَخو مالِكٍ على أَبِي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ فأَنشَدَهُ مَرثِيَّةَ أَخيهِ، وناشَدَهُ فِي دَمِهِ وفِي سَبيهِم فَردَّ أَبُو بَكرٍ السَّبْيَ.