
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومَـنْ يَـكُ مِثْلِـي يَلْقَهُ الْمَوْتُ خَالِياً
مِـنَ الْمَـالِ وَالْأَهْلِيـنَ فِي رَأْسِ فَدْفَدِ
أَلَا لَيْــتَ شــِعْرِي أَيُّ دَخْـلٍ يُصـِيبُنِي
وإنَّ ذُنُــوبِي تَلْقَنِــي يَـوْمَ مَوْعِـدِي
ســَعَيْتُ لِعَبْـدِ اللَّـهِ بَعْـضَ حَشَاشـَتِي
وَنِلْــتُ حَرَامــاً مُهْــدِياً بِمُهَنَّــدِي
وَإنِّــي لَــذُو أَنْــفٍ حَمِــيٍّ مُرَقَّــعٍ
وَإنَّ لَثَــأْرِي حَيْــثُ كُنْــتُ بِمَرْصــَدِ
وَقَـالُوا أَخًـوكُمْ جَهْـرَةً وَابْـنُ عَمِّكُمْ
أَلَا فَـــاجْعَلُونِي مَثَلاً بَعْــدَ أبْعَــدِ
أَنَـا ابْـنُ الْأُلِـي شَدُّوا وَرَاءَ أَكُفِّهِمْ
وَلَسـْتُ بِفَقْـعِ الْقَـاعِ مِـنْ بَيْنِ قُرْدُدِ
أَضــَعْتُمْ أَبِــي قَتْلاً فَكُنْتُـمْ بِثَـأْرِهِ
عَلَـى قَـوْمِكُمْ يَـا آلَ عَمْرِو بْنِ مَرْثَدِ
فَهَـا أَنَـذَا كَـاللَّيْثِ يَحْمِـي عَرِينَـهُ
وَإنْ كُنْــتُ عَـانٍ فِـي وِثَـاقِي مُصـَفَّدِ
فَــإِنْ تَقْطَعُــوا كَفِّـي أَلَا رُبَّ ضـَرْبَةٍ
ضــَرَبْتُ وَقَلْبِــي ثَـابِتٌ غَيْـرُ مُرْعِـدِ
أَضــَعْتُمْ أَبِـي إِذْ مَـالَ شـِقُّ وِسـَادِهِ
عَلَـى جَنَـفٍ قَـدْ ضـَاعَ مَـنْ لَـمْ يُوَسَّدِ
فَإِنْ تَطْعَنُوا الشَّيْخَ الَّذِي لَمْ تُفَوِّقُوا
مَنِيَّتَـــهُ وَغِبْـــتُ إِذْ لَــمْ أُشــَهَّدِ
فَطَعْنَــةُ خَلْــسٍ مِنْكُـمُ قَـدْ تَرَكْتُهَـا
تَمُــجُّ عَلَــى أَقْطَارِهَــا سـُمَّ أَسـْوَدِ
فَـإِنْ تَقْتُلُـونِي تَقْتُلُـوا غَيْـرَ ناكِصٍ
وَلَا بَــرِمٍ هَـامٍ عَلَـى الْحَيْـرِ مُلْهَـدِ
أَلَا فَــاقْتُلُونِي إِنَّنِــي غَيْـرُ رَاجِـعٍ
إِلَيْكُـمْ وَلَا أُعْطِـي عَلَـى الذُّلِّ مِقْوَدِي
الشَّنْفَرَى الأَزْدِيُّ شاعِرٌ جاهِلِيٌّ يَمانِيٌّ مِنْ قَحْطانَ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ وَمِنْ أَشْهَرِ فُتّاكِ العَرَبِ وَعَدَّائِيْهِمْ، اشْتُهِرَ بِقِصَّةِ انْتِقامِهِ مِنْ بَنِي سَلامانَ حِينَ أَقْسَمَ أَنْ يُقْتَلَ مِنْهُمْ مِئَةَ رَجُلٍ، فَقَتَلَ تِسْعاً وَتِسْعِينَ وَقَتَلُوهُ وَمَثَّلُوا بِجُثَّتِهِ، وَرَكَلَ أَحَدُهُمْ جُمْجُمَتَهُ فَماتَ فَأَوْفَى الشَّنْفَرَى بِقَسَمِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ، أَشْهَرُ شِعْرِهِ قَصِيدَتُهُ اللَّامِيَّةُ الَّتِي تُسَمَّى لامِيَّةَ العَرَبِ، وَقَدْ حَظِيَتْ بِاهْتِمامِ النُقّادِ وَالدّارِسِينَ قَدِيماً وَحَدِيثاً، تُوُفِّيَ مَقْتُولاً نَحْوَ سَنَةِ 70ق.ه.