
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشـرى فقـد غـدت الطوالع اسعدي
ووصـال سـعدي حبـل وصـلك اسعدي
ان كــان تمــويه المـدلس غـرب
فـرأت سـرائره تشـاكل مـا بـدا
لا غــرو ان غـر الخضـاب خريـدة
فالشـيب يخنـب كـي يفـر الخـرد
ولـــرب ذي ورم يخـــال منمــا
ولــرب ذي عضــد يخــال مهنـدا
ولــرب بــادي النسـك لـم يسـك
همـه في باطن الا الملاهي والددا
حــتى مـتى والـى مـتى لا يرعـى
عـن غيـه مـن ليـس متروكـا سدى
فلعـــن بلا زاد اظـــل اوانــه
او لـم يئن يـا غـر ان تـتزودا
ديــن عليـك جهلـت وقـت حلـوله
فـي كـل يـوم انـت ترقبـه غـدا
هــذا وطـب نفسـا وثـق بالهنـا
فهـو البسـيط يدا لمن مد اليدا
نحـن العبـدان الالـى هـو ربهـم
والــرب ان يعـزز يعـز الاعبـدا
وكفـى اصـطفاء كوننـا مـن امـة
وســط اجــابت مسـافاها احمـدا
ولنـا اسـتناد بعـد للعمد الالى
رفعـوا فكـانوا يرفعـون المندا
لهـم التصـدر فـي قضـيات اللـي
كـــل لاســـناد اليــه تجــردا
لا تخـش ان رفعـوك نسـخا كائنـا
مـن فـل اصفى في الزمان ولا غدا
اذا تصــرف فعلهــم فــي جامـد
مـا خـاف بعـد تصـرف ان يجمـدا
منهــم جميعــا نقتــدي بأيصـة
متحمليـن لأمـر مـن بهـم اقتـدى
فـاذا سـهونا في القيام بأمرنا
حملــوه عنــا ركعــا او سـجدا
رووا الصحاح من الحقائق اسنتدت
عـن سـيد فـي الفضـل يقفو سيدا
متــواترا اســنادها متسلســلا
حـتى انتهـى بـالمنتهى متصـعدا
طبعـوا علـى كـرم النفـوس جبلة
موروثــة فيهــم تراثـا متلـدا
لـو انهـم عمدوا الى فعل الخنا
لابــت طبـاع نفوسـهم ان تعمـدا
قــوم هـم دعـم الهـدى لا تعـون
عينـاك عنهـم ان ترد دعم الهدى
هـم الالى كرا العلي ابهى العلى
فيهــم تحلــت لؤلـؤا وزبرجـدا
سـمط غـدوا فـي جيـدها واسـاور
فـي الصمعين وفي النواظر اثمدا
الراشـدون المرشـدون الى الهدى
والــراردون المصـدرون الـوردا
والقـائدون السايقون الى العلى
والــدافعون الـذائدون المـردا
وهـم السيول المحييات من اجتدى
وهـم السيوف المرديات من اعتدى
وهـم الكهوف الحاميات من احتمى
وهم الحتوف العاديات على العدا
لحظـاتهم تحـي الرميـم وعنـدهم
همــم قويــات يــذبن الجلمـدا
لـو حـاولوا نيـل السماك بعزهم
نـالوا الثريـا بعـده والفرقدا
ولهــم بصــائر نيــرات تنجلـي
حجـب الغيـوب بها الى ان تشهدا
والكيميـاء مـن السـعادة عندهم
اكسـيرها يـدع الحجـارة عسـجدا
فـاذ اهم نظروا البغات استنسرت
واذا هـم لحظـوا اويـس استأسدا
ولــديهم جعـل السـكيت مجليهـا
ولــديهم جعـل الثفـال خفيـددا
طــرق الإرادة ان ارادوا طيهــا
تركـوا اقـل من الذراع الفدفدا
ومــتى يحرفـي تيههـا ذو حيـرة
ظهـروا لـه بالـدو منهـا انجدا
واذا ادلهــم ظلام ليــل جهالـة
لا حـوا ففـاقوا النيـرات توقدا
واذا اشـتكى لفح السموم اخ صدى
اجـروا مـن السلسال بحرا مزبدا
وتقــدموا بهــدونه فــي سـيره
لــوروده حــتى يـروه المـوردا
راح المعـارف ان تعاطوا اكأسها
لـم يـدفعوا عنهـا نديما عربدا
وكـذاك ان دهم العدا لم يخذلوا
ممــن يــواليهم جبانــا عـردا
مــن كــل حــام شـوله بعقـاله
تثنــى خشـاة مسـاله المتمـردا
او كــل حــام غيلــه بمهابــة
تعـدو علـى غلب الليوث وما عدا
منــه فريـص الاسـد ترعـد خيفـة
لكــن فريــص حصــه لـن ترعـدا
اظفـاره حمـر خلقـن مـن الـردى
وبنـانه بيـض طبعـن علـى الندى
فبهــذه كــان القضــاء مسـلطا
وبهــذه كــان العطــاء معـودا
انــي يضـيق خنـاق منتسـب لهـم
ام كيـف يخطـئ رفـدهم مسـترفدا
او يختشــي مـن يحتمـي بحمـاهم
او يجتــدي جــدواهم ان يطـردا
اهــي لهـم ابكـار فكـر صـنتها
عـن غيرهم تنسي الغذارى النهدا
لـم تبـق فـي خـدر مهـاة مطفلا
تحـبي القلـوب ولا غـزالا اغيـدا
غـرر الطـروس بهـا حلين فاصبحت
طـرر الجبـاه لهـا عليهـا حسدا
اذ لـم تظـن الكـون يحوي غيرها
بيضـــا محلاة بحلـــي اســـودا
منسـاغة فـي الـذهن دون اسـاغة
فتكـاد تسـبق بالنشـيد المنشدا
فــي كــل لفــظ رق معنـى رائق
كابـارق اليـاقوت تحوي الصرخدا
فهــي الحلــي لنــاظر متوســم
فحواهـا وهـي الحلـي لمـن شـدا
ابقغـى بهـا مرضاة من برضاه عن
حزب التقى نالوا العلى والسؤدد
متوســـلا بهــم اليــه مــؤملا
مـن فضـله تكميلـه فـي المقصدا
الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي.عالم وشيخ تصوف وشاعر مجيد، من خيرة شعراء موريتانيا.نشأ في نعمة عظيمة، وتربى في حجر والده الشيخ سيدي، واستجلب له أبوه المؤدبين، حتى برع في العلم والشعر والأدب.له (الرسائل) كتبها باسمه واسم والده، وله ما يناهز المائة من الفتاوى أصدرها في مختلف النوازل، وله الكثير من الأنظام الفقهية واللغوية.له (ديوان شعر - ط).