
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَخَطَّـى رَكبُـه الظلَـلَ القَـوَاءَ
وَلَـم يَحبِـس بِسـَاحَتِهِ النِّـواءَ
وَلَـم يُسـعِدهُ في التَّعرِيجِ حَتَّى
كَسـته يَـدُ الهَوَى العُذرِيِّ دَاءَ
فَعَـاجَ علـى الطلولِ جَوَى وحَيَّا
ونادَاهَـا فَلَـم تُجِـب النِّـدَاءَ
فـأذكَى النَّـوى مُنثَلِماً وأغلَى
لَظَــى زَفَرَاتِــه فَبَكَـى بُكَـاءَ
فَصــارَ مَصـُونُ أدمُعِـهِ مُـذَالاً
كَــأنَّ الجَفـنَ قـد جَفَـن الـصَّ
وَمَـــدَّتُهُ شــُؤونٌ حفــلٌ مَــا
تَــرَى لأَتَــىِّ ثَرَّتِهَـا إنتَهـاءَ
كَــأنَّ هَتُونَهـا تَهتَـانُ وَطفَـا
تَـؤُمُّ بهـا الجَنُـوبُ الجِربـاءَ
فقـال الركـبُ صـاحبُكم مُصـَابٌ
أيَحجُـو في البكاءِ له الشَّفَاء
فَقَلـتُ نعـم إِخَـالُ بِـه شفائِي
أَأنتـم خِلتُـم الغَدَر الوَفَاءَ
فقـالوا ما الوفاءُ فقلتُ إلاَّ
تَكُونُوا طَالِبينَ يعتري العَزَاءَ
ذكـرتُ وقَد تَوانَى الركُبِ لُبنَى
ولُبنَاهــا المُقَتَّـرَ والكِبَـاءَ
وأحورَهَا الغَضِيضَ الطرف الأَحوَى
وسـهمَ لِحـاظِ أجوِرِهَـا المَضَاءَ
وألمَاهـا السَّدُوسـِىَّ المَنَدَارِى
غَـــدَائِرُهُ ومُـــؤتزَرَّ طِــوَاءَ
فَمــا لُبنَـى علـى العِلاَّتِ إلاَّ
غَــزَالٌ بَيــنَ رَبرَبِـهِ تَـرَاءَى
وإنـــي واللَّيَــالِى لاَعِبَــاتٌ
بِمَــن فِيهِـنَّ أحسـَنَ أو أسـَاءَ
تَقَضــَّت أزمُــنَ العَفَلاَتِ عنــي
ومَـا خَرَّقـتُ عـن بصِرَى الغِطَاء
فَهـل يعتري من يَدِ الأهوَا تَفصَّ
فَــاخَتَلِبَ المَشــَقَّةَ والعَنَـاء
واقتنَـى إرعِـواءً ليـتَ شـَعرِى
أمقــدُورٌ أَن أقتنـي إرعـوَاءَ
مَحضــتُ مَـوَدَّتِى لبنَـى فَكَـانَت
إذَا مـا خِلتُهـا تَـدنُو تَناءَى
وتَجعـلُ وهـو شـِيمتُها إذَا مَا
أَتَيـتُ أَزُورُهَـا دُونـي الدَّنَاءَ
فَقـد ظلمتـكَ بالإقصـَاءِ لُبنَـى
وأولَتــكَ القَطيعَـةَ والجَفَـاءَ
وَبتَّــت مِـن مُمِـرَّاتِ التَّصـَابي
حِبَالـكَ وأنتـأت عنـكَ إنتِئَاءَ
فَصـــَرِّمهَأ ولاتَــكُ مُســتَكِيناً
وأُمَّ الأتقيــــاءَ الأذكِيَـــاءَ
بنـي المِفضـالِ سِيَدآمِينَ تَامَن
مـن الإقصـَا وتَسـتَطِبِ التَّـوَاءَ
فَهُــم مـا بَيـنَ فَيَّـاضٍ عُبَـابٍ
تَــوَلَّى فِــي صـُبَوَّتِهِ القَضـَاءَ
تَعَلَّـى الشـِّيخَةَ العُلَمَاءَ طِفلاً
فَحــازَ علــى مُعَاصـِرِهِ العَلاَءَ
تَطَلَّــبَ وَجـهَ خَـالِقِهِ فَمَـا إِن
بِـهِ طَلـبَ الجِـدَالَ ولاَ المِرَاءَ
حـبي الأكـوانَ يصـرفها فَأَمسَى
بـإِذنِ اللـه يفعـل كيـف شاء
وشــيخٍ مَــكَّ مِـن شـيخ تُـدِيًَّا
مِــنَ العِرفَــانِ مُترَعَـةً رِوآء
يُـدِيرُ مـن الحقيقـة كأسَ رَاحٍ
بِنَــادِيهِ تُنَســِّيهش النِّســَاءَ
فمـا الـدنيا تُضِيعُ له صباحا
بزينتهــا البتـولِ ولا مَسـاءَ
وَنــدبٍ حَـائِزٍ قَصـَبَ التَّبَـارِى
شــَآ ســُبَّاقَ حَلبَتِــه عَــدَاءَ
لــه الأسـرَارُ قاذفـةً جَنَاهَـا
أســَرَّ بِحَســوِهِ مِنـهُ ارتِغَـاءَ
نَـدِىِّ الكَـفِّ صـَيَّرَ دَارَ الأُخـرَى
أمَــامَ وَصــيَّرَ الـدُّنيَا وَرَاءَ
وحَـــبرٍ مَاجِــدٍ شــَهمٍ ذَكِــىِّ
كَــأنَّ إيَّــاسَ قَلَّـدَهُ الـذَّكَاءَ
بِمـا أبـدَى مِن اللَّبِكِ المُعَمَّى
عَـنِ العُلَمَـا إبتَداءً وانتِهَاءَ
وقُطــبٍ دَاسَ أخمُصــه الثَّرَيَـا
فَجَــاوَزَ فـي سـُمُوَّتِهِ السـماءَ
إذَا مَــا رَاءَ مكرُمــةً تَـوَخَّى
أوَاخِيَهَــا أم أمَّ لَهـا إخَـاءَ
وإن رَاءَ الهُوَينَــا نَارَعَنهـا
نَـوارَ الـدَّلوِ صـَرَّمَتِ الرَّشـَاءَ
وخَمـرِىِّ الطِّبَـاع عَلَيـهِ سـِيمَا
بِهِـنَّ لِـدَاتُه ارتَقَـت ارتِقَـاءَ
فَهــذَا مِــن مَنَـاقِبهم قليـلٌ
فَلَـم يَسِعِ الثَّنَاءُ لها احتِوَاءَ
أُلاَكَ النَّـاسُ بـالقُربِ استَبَدُّوا
وقَـد جَفَـوُا الضـلالةَ والهَوَاءَ
وَلَمَّـا يَعجَبُـوا بِصـَلاتِهم مَـا
يَـــرَونَ صـــَلاَتَهُم إلاَّ مُكَــاءَ
ولَيسـُوا مِثـلَ أقـوَامٍ تَوَخَّـوا
بِهَـا العُجـبَ المُضَلِّلَ والرِّيَاءَ
رِئَاءَ النَّـاسِ يَـأتُونَ المُصـَلَّى
ولاَ يَـــــــــأتُونَهُ إلاَّ رِئَاءَ
ثَنَـائِي مَـا حَيِيـتُ لَهُـم فَإني
أرَاهُــم للثَّنَـا أبـداً حِجـاءَ
فبــاركَ رَبَّنَـا فِيهـم وأولَـى
لِشـَانِىءِ قَـد رَشـَانِهمُ التَّواءَ
وأبقَــاهُم نُجَـومَ هُـدىً لِسـَارٍ
بليـل لَـم يُـرَجِّ بِـهِ اهتِـدَاءَ
بجَـاهِ المصـطفي طـه المُصـفي
مـن الأكـوانِ مَـن عَلاَ الأنبِيَاءَ
عليـه الـدَّهرَ مـا سَجَعت وغَنَّت
مُطوَّقَـــةُ بَأيكتِهَـــا غِنَــاءَ
صـلاةُ اللـهِ والشـُّم الطهـارى
صـَحَابِته الألَـى نَالَوا السَّنَاءَ