
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَـتَّ بَيـنُ الرَّبَـابِ في العين صَابَا
فَجَــرَى المَــدمع المصـونِّ وَصـابَا
وَغَلَــت فـي الحَشـَا زَوَافِـرُ أنفَـا
سٍ تَشــَكَّى الإِهـابُ منهـا التِهابَـا
رَابَ بَيـنُ الربـابِ قلـبي ولـم أَش
عُـر إِلَـى أن حَدَا الحُداةُ الرَّبَابَا
فَتَلافَيــتُ أُخرَيَــاتِ ركــابِ الظَـع
نِ والظعـــنُ تَســـتَحِتُّ الرَّكَابَــا
فَبَـدَت لـي الربـابُ إِذ صِرنَ في وَع
ثِ النَّقـى تسـتميلُ عَنهـا النِّقَابَا
رَمَقتنـــي فَأومَــأت لِــىَ إيَمَــا
ءً خَفِيّـــاً بَـــأن اؤوبُ إِيابَـــا
فَتَلَقيــــتُ خَــــاجبي ســــُؤَالاً
فَـــرَأت مَــسَّ حَاجِبَيهَــا جَوابــا
فَتَرَقَّبـــتُ أنَّهـــا تَختَشــِى مِــن
رُقَبَاهـــا وحاســدِيهَا إرتِقَابَــا
فَتَــــــوَارَيتُ لاَئِذاً بِهِضــــــَابٍ
إنَّ فــي الحِقــفِ رَمَّلَــةً وهِضـَابَا
ورَنَـــت وِجهَتِـــى فَـــمَّ عَلَيهَــا
حَاجِبَاهَـــا وعَـــاذِلاىَ الحجابَــا
فَبَقِيــتُ المُـدَلَّهَ الحـائِرَ الصـَّبب
آســُبُّ امــرءاً صــباً أو تَصــَابى
إنَّ للعشــــقِ لَوعَـــةً مُختَشـــَاةً
تُكسـِبُ الرَّاسـِىَ المُنِيـفَ اضـطِرَابَا
وتُـــثيرُ الغــرامَ للراهــبِ الأش
مَــطِ حــتى يَــرَى التَّرَهُّـبَ عَابَـا
وتَــــذودُ إرعَــــوَاءَهُ فتَـــرَاهُ
مُسـتَهاماً يبكـىِ الرُّبُـوعَ اليَبَابَا
ويريــدُ الجــوابَ منهــا اتَحجُـو
نَ الربـوعَ اليبـابَ تُبدِى الجَوابَا
أول العشــقِ نَظـرةٌ عذبـةٌ والعَـذ
بُ مَـــن مَــدَّهُ اســتحالَ عَــذَابَا
لَـم يَـكُ الصـَّبُ إِن أُصِيبَ بِغَيرش ال
بَيــنِ فـي شـِرعةِ الصـُّبَاةِ مُصـَابَا
قَـالَ لِـى صـَاحبي وقـد عَلِـمَ الحَي
رَةَ مِنِّـــي وَلـــجَّ عَــذلاً وَعَابَــا
أيُّهَــا الحَــائِرُ المُــدَلَّهُ يَمِّــم
ســُلَّمَ الهَـدىِ والفَخَـارَ اللُّبَابَـا
وَمَحَـكَّ الشـَّرِيعَةِ المرتضـاةَ السـَّم
حَــةَ العذبــةَ الـتي لَـن تُشـَابَا
واجتنــابَ الضــلال والطرقـاتِ ال
مُحـــدثاتِ المُغَيَّــرَاتِ اجتنابَــا
وجلاءَ العــوِيصِ فــي عِلمـى الظَّـا
هِــر والبـاطِن المُجِيـبَ المُجَابَـا
والمَحَــلَّ الأجَــلَّ والعـروة الـوُث
قَــى ومـأوى الأرامِـل المُسـتَطابَا
والجفـانَ الجـوابي المُترَعـاتِ ال
غُــرَّ والمنـزلَ الفسـيح الرِّحَابَـا
والنــدىَّ المُفَــرِّجَ الكُـرَبَ الـدَّا
فِـعَ مـا يُختَشـَى المصـيبَ الصَّوابَا
مشـبَهَ التـابعينَ فـي القـولِ وال
فعـلِ كمـا يُشـبِهُ الغُرابُ الغرابا
مَـن أقَامَ الصَّفَا ورَاضَ الحَرونَ الص
صـَعبَ وأستسـهل الخطـوبَ الصـِّعابَا
دَارُ دَارٍ إذَا حَلَلـــتَ بِهَــا لَــم
تَســـتَبِن عِنــدَ بَابِهــا بَوَّابَــا
وإذَا مــا دخلـتَ فيهـا دخلـتَ ال
أَمـن واليُمـنَ والخصـيبَ الجَنَابَـا
إنَّ للــدارِ لــو علمـتَ حِمًـى لَـم
يَــكُ يَرضـَى إلـى سـواها انقلابـا
تَــأمَنُ الرِّجـلُ منـهُ سـُمَّ الأَفَـاعِى
والجُـذَا المـاءَ والرَّبيضُ الذئابا
عَــادِلاً يَجعَــلُ العُقَــابَ بُغَاثــاً
إن عَتَــت عنــهُ والبُغَـاثَ عُقَابَـا
والصـــَّخُورَ الصــِّلاَبَ رَملاً كَثِيبــاً
والكـثيبَ النَّقَـى الصـخورَ الصِّلابَا
ذَاكَ حُكـــمٌ وحكمــةٌ خَصــَّهُ الــل
هُ بِهـا لَـن يَهـابَ فيهـا الجِذَابَا
لــم يكــنَّ فــي مُحمـدٍّ عيـبٌ إلاَّ
أنَّــهُ فــي إطَاعــةِ اللـهِ شـابا
عـــالمٍ عامـــلٍ أديـــبٍ ظريــفٍ
شــاعرٍ يمنــع الخطــبَ الخِطَابـا
يَأخــذ الشـعرُ مِـن معـانٍ قَرِيبَـا
تٍ بَعِيـــداتٍ إِن دَعَـــاهُ أَجَابَــا
لَيتنـــي نِلـــتُ مَــا أوَدَّ فَــأب
دَلـت مَشـِيباً قَـد اعتَـرَاهُ شـَبَابَا
إِن يَكُــن شــَابَ فالمَفَــاخِرُ مَـدَّت
خَاضـــِعاتٍ لأَخمُصـــَيهِ الرِّقَابَـــا
فَهـوَ بَـابُ المكـارِمِ اليوم لَولاَ
هُ عَــدِمنَا إلــى المكـارم بَابَـا
خَـالَفَ النـاسَ فـي الزَّكـاةِ ولَكِـن
زَادَهُ ذَلِـــــكَ الخلاف ثَوَابَـــــا
جَعــلَ الحــولَ كُــلَّ آنٍ وفـي كُـل
لِ نِصــابٍ يــرى الزكــاةَ نِصـَابا
أيُّهــا النــاسُ إنَّــهُ كـان أُمّـاً
لكُــمُ لــم تُــثر عليكـم عِتَابـا
يَقتفـي السـنةَ القويمـةَ فـي حَـق
قِ مراعـــاة حقكـــم والكتابــا
فَانفُضُوا في الدُّعَا له بامتداد ال
عُمـرِ فـي خدمـة الكتـابِ العِيَابا
أيهـا الـدهر لـو تفكـرتَ فـي دَه
رٍ بِلاَهُ انتحبَــت منــهُ انتِحَابــا
وَتلَكَّيـــتَ واجتَـــويتَ الملاهـــي
وجَفَـــوتَ الإخـــوانَ والأحبَابَـــأ
وســالتَ الوهــابَ أن يَهَـبَ العُـم
رَ الطويـلَ الفتَـى الرِّضا الوَهابا
وتوســـلَّتَ بـــالنبي ومَــن كَــا
نُـوا لـه فـي المُرَابطـاتِ صـِحَابا
يَمَّمتُـــهُ مِـــن رَبِّـــهِ صـــلواتٌ
لَــم تَــنِ الـدَّهرَ فَائِحَـاتٍ مَلاَبَـا