
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آمِنـتَ مِـنَ الخُطُوبِ أتيتُ طُوبَى
ويَـأمَنُ مَـن ألَمَّ بِهَا الخُطُوبا
فطــوبى للـذي دَفنُـوهُ فيهـا
وللشـيخ الخليفـة منـه طوبَى
فلا غَـــدراً أَخَـــافُ ولا أذاة
مـن الـدَّهر الخئون ولا قطوبا
أتيــتُ مدينــةً للــهِ تُـدني
ويُصـفي يُمـنُ زَورَتِها القلوبا
وتجتـذبُ النفوسَ إلى المعالِى
وتجتنـبُ الـرذائلَ والعيوبَـا
وتُبـدَلُ عنـدها السَّوءى بِحُسنَى
ويَخلِـفُ عندها الفرجُ الكَرُوبَا
وَيعلُـمُ ذو الجهالةِ إِن أتَاهَا
ويصــبحُ كُــلُّ مكـتئبٍ طَرُوبَـا
ويصــبحُ كــلُ ممهَتَـنٍ مَهَيبـاً
ويصــبحُ كُــلُّ مُغتَـرِبٍ قريبـا
ويصــبحُ مَــادِرٌ مَعنًـى كَمَعـنٍ
ويصــبحُ بَاقِـلٌ قسـّاً خَطِيبَـا
بها الشيخُ الخَدِيمُ ثَوى فنالت
بِيُمـنِ الشـيخِ منزلَـةً وطيبـا
وأظهــرَ ســِرَّهُ فِيهــا فَـدَبَّت
حُمَيَّــا ســِرِّهِ فيهــا دَبِيبَـأ
وأفـرَغَ فـي جوانبهـا ذَنُوبـاً
مـن البركـاتِ تَختَطِفُ الذُّنوبَا
وأســَّكنَهَا خَلِيفَتَــه فأمســَى
لأدوَاءِ القلــوبِ بِهـا طبيبـا
وأورَثَــه مــآثرَه اللــواتِى
بهـا مَلَـك القبائلَ والشَّعُوبَا
وأوصــاه بهـا وكسـاه بُـرداً
أنِيقــاً مِــن جَلاَلتِـه قَشـِيبَا
وَاشـخَبَ في حياضِ القَلبش ثَدياً
مـن العرفـانِ مِـدرَاراً شُخوبا
فَقَــامَ بـإرثِه خَلقـاً وخُلقـاً
وكَـانَ لِمَفصـل الحـقِّ المُصِيبَا
آيَـا طُوبَـآ أتَيتُـكِ مُسـتَجِيراً
أســِيرَ مَــآثِمٍ فَلِقـاً حَرِيبَـا
أؤمِّــلُ مـا اُؤمـلُ مِنـكِ إنـي
جــديرٌ بالمُؤَمَّــلِ أن أُؤُوبَـا
وأولَــى بُغيَتِـى إصـلاَحُ قَلـبي
فَكَـم اصـلَحتِ يـا طُوبَى قلوبا
وأن تُمحَـى وتُغفَـرَ لِـى ذُنُوبي
وأشـقَى مِـن معـارِفِكُم ذَنُوبَـا
والفـي جَـارَ جَارِكِ في التلاقِى
وألفـي للحـبيب غَـداً حبيبـا
صــلاةُ اللــهِ يتبعهــا سـلامٌ
عليــهِ صــَوبها سـَحّاً عَجِيبـا