
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
آي أطلاَلِ الأوِدَاءِ
هَيَّجــــت لاَعِـــجَ الـــدَّاءِ
لَعِبَــت قُـومُ الريـاحِ بِهـا
وَعَفَتهَـــا كُـــلُّ نَكبَـــاءِ
وَمَحَــا الســَّافي مَعَالِمَهَـا
غَيــــــرَ آرِىِّ وآنَـــــاءِ
وَســـقَتهَا كُـــلُّ ســـَارِيَّةٍ
مــن غَمَــامِ الــدلوِ هَطلاءِ
فَجَــرَى فِيهَــا الآتِـىُّ إلـى
أن جَلاَ عَـــن كُــلُّ صــَفوَاءِ
إِن نَكُـــن أَصــبَحَت خَلَفــاً
قَفـــرَةً بعـــدَ الأحِبَّـــاءِ
فَهَواهَـــا غيـــرُ مُنــدَرِسٍ
لَــم يَـزل يغلـي بِأحشـَائِى
إن يعـتري فيهَـا لَمُرتَبَعـاً
طَيِّبـــاً مَلـــذوذَ آنَـــاءِ
كُنــتُ فِيهــا بَيـنَ أندِيَـةٍ
قَــد علـت فـي كُـلِّ عَليَـاءِ
عُرِفَــت بالمَجـدِ قـد وَرِثَـت
مَجــدَهَا عــن مَجــدِ آبَـاءِ
لا يحـــل الــذَّمُّ ســَاحَتَنَا
مِـــن حمًــى دَانٍ ولاَ نَــاءِ
نُوضـِحُ العَوصـَا إن التَبَسـَت
فَنُرِيَهـــا غيـــرَ عَوصــَاءِ
ونَــذُودَ الزَّيـغَ حِيـنَ عَـرَا
بِعَصـــــَا آىٍ وأنبَـــــاءِ
فــإِذَا ضــَيفٌ ألَــمَّ بِنَــا
نَــالَ مِنَّــا خَيــرَ إيَـوَاءِ
فَـــالقِرَى يَــأتِيهِ مُحتَمَلاً
دُونَمَـــا مَـــنِّ وإِيَـــذاءِ
إن أتَــى لَـم يَخـشَ مَسـألَةً
لَـــم نُكَلِّفـــهُ بِإهـــدَاءِ
فَســؤَالِ الضــَّيفش مَنقَصــَةٌ
وَخنًـــى عِنـــدَ الأَلبَّـــاءِ
إن أتَانَـا الشـعرُ مِـن أحَدٍ
لَـم يُجِـب عَنَّـا أمـرُؤٌ نَـاءِ
فَـألقَوا فـي طَـوعِ قَبضـَتِنا
عِنـــدَ إلحَـــامٍ وإســدَاءِ
نَأخُـذُ المعنَـى البديعَ بِلاَ
كُلفَــةٍ فـي نَهجِـهِ الجَـائِى
لم يَكُ المصباحُ يعتري كُفئاً
لاَ تَظُنُّـــوه مــن أَكفَــائِى
لَيــسَ كالسـعدَانِ كَـانَ كَلاً
انبَتَتـــهُ كُـــلُّ بَيـــدَاءِ
مـا السُّها مثلَ الشموسِ ومَا
كُـــلُّ مَــاءٍ مِثــلَ صــَدَّاءِ
فَهـــوَ رَاعٍ شــَبَّ فــي مَلأٍ
مِــن رُعَـاةِ الإبـل والشـاءِ
مَلأٍ بالعـــــارِ مُمتَــــزِج
كــامتزاجِ الرِّسـلِ بالمـاء
لَــو رَأى الـرائِى سـريرتَه
لازدَرَتــهُ مُقلَــةُ الــرائِى
ليــس يـدرِى مِـن جهـالتِه
كُـــلَّ شـــىء وَزنَ أشــياء
يَــدَّعِى شــعراً ويخبـط فـي
كــل معنــى خبــط عشـواء
إن يَــرُم انشــاءَ قافيــةٍ
ظنـــه أنشـــَى كانشــائِى
كلـــفٍ بـــالغَىَّ يَتبعُـــه
بــالنميم الصــِّرفِ مَشــَّاءِ
قَلَّــدُوا الأهـوَاءَ واتبعُـوا
نَهـــــج أهــــوَاءٍ وآرَاءِ
شــِيبُهم لِلعِلـمِ إِن جَنَحُـوا
لـم يميـزُوا الكَافَ مِن رَاءِ
حَـــذِّرُوهُ قبـــلَ دَاهِيـــةٍ
مـن دواهِـى الهجـوِ دَهيَـاءِ
لـم يطـق دفعـا لهـا أبَداً
جنـــدُ إخفَـــاءٍ وإبــدَاءِ
حَــذوُرا المصـباحَ مِـن داءٍ
مخجــــلٍ بَيـــنَ أنـــدَاءِ