
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَرِبـتُ لِحَضـرةِ الشَّيخِ الخَدِيمِ
وَسَائِســِها خَلِيفَتِـه الكَرِيـمِ
مُـدَبِّرِ أمرِهَـا دُنيـاً وأخـرَى
سَيَاســَةَ حَــاذِقٍ وَرَعٍ عَلِيــمِ
يُبِيـنُ لَهَـا صـِرَاطاً مُستَقِيماً
يَقُـودُ ِإلَى الصِّرَاطِ المُستَقِيمِ
يُلاَحِـظُ سـُنَّةَ الهَـادِى دَوَامـاً
بِمُقلَـةِ قَلبِه الصَّافي السَّلِيمِ
وُينشـُرُ مِن عُلُومِ الدينِ بُرداً
عَرِيضــاً لِلمُسـَافِرِ والمُقِيـمِ
طَرٍبـتُ لِحَضـَرةِ تُـروَى وتَرقَـى
ويُـبرِىءُ يُمنُهَـا عِلَلَ السَّقِيمِ
طَرِبـتُ لِمَا حَوَتهُ مِن المَعَالِى
ومَـا تَحـوِيهِ مِـن كَـرَمٍ وخِيمِ
ومَـا تَحـوِيهِ مِـن سـَنَنٍ سـَنيٍّ
ومِــن ســُنَنٍ وقــرُآنٍ عَظِيـمِ
وَمَـا جَمَعَتـهُ مِـن حِلـمٍ وعِلمٍ
ومِــن أدَبٍ ومِـن قَـدرٍ فَخِيـمِ
وَمضـا تُبـدِيهِ مِن مَعنًى لَطِيفٍ
بَـدِيعٍ فـي إسـتِعَارَتِهِ جَسـِيمِ
وَمَــا نََظَمتـهُ مِـن دُرٍّ نَثِيـرٍ
ومَــا نَثَرَتـهُ مِـن دُرِّ نَظِيـمِ
وَمَـا تَـؤوِيهِ مِـن عَـافٍ وجَارٍ
وَمَـا تُـولِيهِ مِـن مَـالٍ قَسِيمِ
ومَـا جَلَبَتـهُ مِـن عِـزٍّ وَجَـاهٍ
ومَـا جَمَعَتـهُ مِـن وَجـهٍ وِسيمِ
طَرِبــتُ لِحَضـرَةِ فِيهَـا مَنَـارٌ
وأعلاَمٌ مِــنَ الـدينِ القَـوِيمِ
وفِيهـا مِـن تُقَـاةِ اللهِ رُكنٌ
عَزِيـزُ النَّفـسِ مَحمِـىُّ الحَرِيمِ
مَنَــارَةٌ حَــائِرٍ وهُـدَى غَـوَىٍّ
وذِكــرَةُ غَافِـلٍ ورُقَـى سـَلِيمِ
وَتنفِيــسُ لِكُربَــةٍ ذي كُـرُوبٍ
وَملجــأ مُزعَـجٍ وغِنَـى عَـدِيمِ
تُحَـأطُ السـُّنُةُ الغَـرَّاءُ فِيهَا
وتُكلَـؤُ مِـن مُقَارَفَـةِ الحَرِيمِ
فَلَيـسَ المُصـطفي خَلفاً مَضِيماً
تَجَنَّـبَ شـِرعَةَ الخَلَـفِ المَضِيمِ
فَأومَــا لِلخِلاَفِـةِ وامتَطَاهَـا
فَــذَلَّلَهَا بِإِمضــَاءِ العَزِيـمِ
تَخَلَّـفَ فـي مَقَـامِ أبِيـهِ حَقًّا
وزَادَ بِنَـاءَ مَفخَـرِه القَـدِيمِ
وقَــالَ لِكُـلِّ مَحمَـدَةٍ تَعَـالَى
وقَـرِّى فـي مَكَانِـكِ واَستَقِيمِى
سَتَرضـَينَ المُقَـامَ فَلاَ تَمِيلِـى
بِمَـا تُملِيـهِ طَائِفَـةُ الرَّجِيمِ
فَمَـا إعجَـازُ حِكمَتِنَـا تَنَاهَى
فَلَـم تَـكُ تَنتَهِى حِكَمُ الحَكِيمِ
فَـإِنَّ الشـَّيخَ قَلَّجـدني بِهـذَا
وأنـي بِالكَفَيـلِ بِـهِ الزَّعِيمِ
بِتَحرِيـرِ المَسـائِلِ وهـىَ عُوصٌ
وإيَــوَاءِ الأرَامِـلِ واليَتِيـمِ
وتَفرِيـقِ الـدَّرَاهِمِ والمَوَاشِى
وحُسنش الصَّفحِ عَن زَلَلِ المَلِيمِ
وإحيَاءِ اللَّيَالِى اللِّيَلِ دَاباً
بِصــَادقِ نِيَّــةٍ فِيهَـا تَمِيـمِ
وتَرتِيـلِ الكِتَـابِ عَلَى إتئَادٍ
بإِمعَـانِ التَّفَهُّـمِ مِـن فَهِيـمِ
وإحيَــاءِ الأوَامِـرِ بـالتَّلَقِى
لَهَـا بِمَسـَرَّةش الدِّينِ الصَّمِيمِ
إلَـى مَـا ضـَمَّ مِـن شِيَمٍ لِذَاذٍ
ألَـذَّ مِـنَ المُدَامَـةِ لِلنَّـدِيمِ
فَــذلَّت بَعـدَ قَسـوَتِهَا ولاَنَـت
وَنـالَت مَـا تُحَاوِلُ في الأنِيمِ
أفَـاقَ فَتًـى تَنَقَّـلَ مِـن بَعِيدٍ
رَمَتـهُ بِعَرفِكُـم نَسـَمُ النَّسِيمِ
وأقبَـلَ طَالِبـاًَ مِنـه شـَمِيماً
وكَـم كَمُـلَ المُؤَمَّـلُ بِالشَّمِيمِ
تَعَسـَّفَ نَحـوَكُم بِيـداً عِرَاضـاً
خَلَـت مِـن غَيـر مازَعِـلٍ ورِيمِ
إلَـى أن جَـاءَ جَامِعَكُم بِطوبَى
وَطـافَ بِرَوضـَةِ الشَّيخِ الخَدِيمِ
فَمَـا لِلمصـطفي شـَبَهٌ ومَا إِن
حَـوتَ مَـا قَد حَوَاهُ يَدَا أرِيمِ
تبَــارَكَ رَبُّــه فِيـهِ وأجـرَى
عَلَيـهِ حَيَـا المَسَّرَةِ والنَّعِيمِ
عَلَيــهِ كمــا تَخَيَّرَهـا صـَلاةَ
مـن الرحمـنِ ناصـِرِه الرحيمِ