
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إعرابهــم أيضـاً يسـمّى عملا
كمـا ذكرنـا فـي الكلام اوّلا
وهُـو لتغييـر اواخـر الكلـم
مـن اختلاف العامـل الذي علم
اقســـامه حركـــة أو حــرفُ
وثـالث الاقسـام جـاء الحـذف
والحركـــات ضـــمّة وفتحــه
وكســـرةٌ اطلاقهــا ذو صــحّه
علـى البنـاء وعلـى الاعـرابِ
فــي مـذهب الجانـح للصـواب
والرفـع والنصب مع الجر على
حركــة الاعــراب دلّــت بجلا
والعـــدّ للحــروف مســتبينُ
واو ويـــاءٌ الـــفٌ ونـــون
والحـذف فـي ثلاثـة قـد حصرا
مختصـة بالفعـل عنـد من درى
حركـــة تخـــذف بالســـكون
وحــذف آخــر وحــذف النـون
حملتهــا عشــرة ختـم المئة
وإن يكـن خـالف فـي ذاك فئه
كالشــيخ عشــرة ختـم المئة
وغيـره مـن اهـل هـذا الشان
ثـم الـذي يعـرب باعتبار ما
يعطـى لـه مـن كـل ما تقدما
تسـعة انـواع علـى ما حرروا
لأنهـم فـي حصـرها قـد قرروا
بــــانه إمــــا بحركـــات
يعــرب او بــالحرف خالصـات
وذا هــو الاسـم وامـا مَعَهـا
حذفٌ وهذا الفعل فاضبط جمعها
والإســم إن يعــرب بحركــات
فــذاك قســمان كمـا سـيأتي
مـا تـمّ إعراباً بأن كان رفع
بضـمة نحـو السـّعيد المتبـع
وكــان نصــبه بفتحــة وجـر
بكسـرة كالجـد في الخير يسر
وذلـك اسـمٌ مفـرد إذا انصرف
وجمــع تكســير بـذلك اتصـف
والثـاني يـدعى ناقص الاعراب
وهـــو شــيئان بلا ارتيــاب
مـا منـع الصـرف فرفعه يضم
والنصـب والجـر بفتـح ملتزم
والجمـع للمـؤنث الـذي سـلم
فكسره في النصب والجر التزم
والإســم إن تعربـه بـالحروف
أيضـاً على قسمين في المعروف
فتــام الاعــراب وذاك يرفـعُ
بــالواو والجـر بيـا يسـمّع
ونصــبه بــألفٍ وذلــك الـسّ
تــة أسـماء بشـرط مـاالتبس
معتلّــة مفــردة فـي الكلـم
مضــافة لغيــر يـا التكلّـم
وإن تكــون مــع ذا مبكــره
وهــي أبـوه وحموهـا للمـره
كــذاك فــوه وكــذا هنــوه
وجــاء ذو مــال كـذا أخـوه
فنـاقص الاعـراب بـالواو رفع
ونصــبه وجــره باليـا سـمع
وذاك جمـــعٌ ســـالم مــذكّر
ومـا بـه أُلحـق فيمـا ذكروه
كنحـو جـاء المرسـلون ولنـا
اولـو سـيادة بهم زال العنا
كــذا المثنّـى رفعـه بـالالف
ونصــبه وجـره باليـا اعـرفِ
نقـول جـاء العـاملان والتحق
كلا وكلتــا إن لمضــمرٍ سـبق
وثـالث الاقسـام مـا بالحركه
والحــذف إعرابـاته مشـتركه
وذاك دومــاً كامــل الاعـرابِ
وهـو علـى قسـمين في الصواب
والثـاني مختوم بواو او الف
او يــا فكلــه بمعتـلّ عـرف
ذو الـواو واليـا رفعه يقدّر
لثقــلٍ والنصــب فيـه يظهـر
والــفٌ رفعــاً ونصــباً قـدّرِ
فـي نحـو يخشـى الله للتعذر
واجـزم لهـا بحذف حرف العِلةِ
مــع بقــاء حركـات اللفظـةِ
تقـول لم يخش ولم يدع الفتى
كـذاك لـم يـرم كما قد ثبتا
امـا الـذي بـالحرف والحروفِ
يعـرب فـي مـذهبنا المعـروف
فهــو يكــون نـاقص الاعـراب
كمـا روى عـن منطـق الأعـراب
وهــو مضــارعٌ يجيــء تلـوه
ضـمير رفـعٍ غيـر نون النسوه
كــألف اثنيــن وواو الجمـع
ويـاء أنـثى خـوطبت كاسترعي
فرفعـه بـالنون امـا الجـزمُ
فحــذفه فيــه كنصــبٍ حتــم
كــالعلم والصــلاح ينجيــان
والنــاس يســحبون للنيـران
وأثـر الاعـراب إن لفظـاً ظهر
فـذاك بـاللفظيّ عرفـاً اشتهر
كيغفــر اللــه لأهـل الـذنب
ويشــفع النـبيّ عنـد الكـرب
أومـا بلفـظ معـرب لن يظهرا
وكــان فـي آخـره قـد قـدّرا
لعلـــةٍ فســـَمِّ بالتقــديري
نحـو هـدى العاصـي به سروري
ومـا سـواهما بـان مـا ظهرا
لفظـاً ولا فـي آخـرٍ قـد قدرا
بـل كـان مـانعٌ بنفس الكلمه
فهــو محلّــيٌّ ولـن تسـتبهمه
وذاك مــا بنـي مـن الأسـماء
نحـــو أنــا ومــن وهــؤلاء
او كــان معربــاً بلا حكـايه
نحــو ولعـت بـذوي الهـدايه
ِإلـى هنـا انتهـى بيَ المقالُ
وإن يكـــن لبســـطه محــال
لكنّنــي لــم أرد التطـويلا
ولا زيـــادة علــى مــاقيلا
هـذا وقـد نقصـت بعض الأمثله
كــي لا يراهـا طـالبٌ مطـوّله
وأحمــد اللـه الـذي أعانـا
حـتى اكتسـى نظامها البيانا
مصــليّاً مسـلماً طـول المـدى
علـى النـبيِّ الهاشـمي أحمدا
وآلـــه وصــحبه وكــلّ مَــن
سـار مـن الهدي على خير سنن
مـا سـجعت فـي ايكها الحمامُ
ولاح بـــدرٌ زانــه التمــام
سعيد بن علي بن منصور الكرمي.فقيه، من علماء الأدباء، له شعر، ولد في طولكرم (بفلسطين) وتفقه في الأزهر (بمصر) وتولى الإفتاء في بلده، شارك في الحركة القومية، فحكم عليه المجلس العرفي (بعاليه) سنة 1915 بالإعدام، واكتفى بسجنه في قلعة دمشق لكبر سنه، وبعد انقضاء الحرب العامة، عمل في (الشعبة الأولى للترجمة والتأليف) بدمشق وهي الشعبة التي كانت نواة المجمع العلمي العربي، ثم كان من أعضاء هذا المجمع، وناب عن رئيسه مدة، وسافر إلى عمان سنة 1922 فكان فيها (قاضي القضاة) إلى 1926 وعاد إلى طولكرم، فتوفي بها.له: (واضح البرهان في الرد على أهل البهتان- ط) رسالة في التصوف نشرها سنة 1292هـ، و(الإعلام بمعاني الأعلام- ط) نشر متسلسلاً في مجلة المجمع المجلدين الأول والثاني.