
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حُيِّيـتَ يـا مربـع الأحباب بالديمِ
ولا عــدتك غــوادي كــلِّ منسـجمِ
فلــي بربعـك عُـرب مـا ذكرتهـمُ
غِلا وبــتُّ حليــفَ الشـوق والألـمِ
لهــم منـازلُ فـي قلـبي منزَّهـةٌ
عـن سـاكني غيرهم ما لي وللتهمِ
فـي كـل جارحـة منـي بهـم شـغفٌ
كـأنني للهـوى صـُيرت فـي القدم
قلـبي لغيـر هواهم لم يسع أبداً
لأنهـم مـازجوا لحمـي معـاً ودمي
لولهمـو مـا جـرى دمعي على طللٍ
ولا سـعى نحـو بان المنحنى قدمي
بهـم سـروري بهم بسطي بهم فرحي
بهـم غَنِيـتُ عـن الألحـان والنغم
لا عيـش إلا إذا مـا كنـت أشهدهم
ومـا سـوى ذاك عندي صار كالعدمِ
يـا مـا أميلـح في عيني شهودهُم
وذكرهــم مـا أحيلاهُ بوسـط فمـي
يا سعد لو واصلوني طاب لي زمني
وصـرت بين الورى كالمفرد العلمِ
مـا لـي علـى بعدهم صبرٌ ولا جلدٌ
لكـن رضـيت بمـا يرضـونه قسـمي
محمد بن علي بن محمد السودي، أبو عبد الله الشهير بالهادي اليمني.متصوف شاعر، من أهل تعز (باليمن) ووفاته فيها.له (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح) وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة.