
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا غائباً وسويدا القلب مأواهُ
وحاضـراً كلُّ من في الكون يهواهُ
يا من به كلُّ كلِّي اليوم في ولهٍ
وقــد ســبى أســراري بمعنـاهُ
هو الحبيب الذي هام الرجال بهِ
وشـاهدوه ففـاهوا بالذي فاهوا
لمّـا تجلـى لهـم دكـت صوامعهم
وفـي بـديع سـناهُ كلهـم تاهوا
وكـبروا لسجود الشكر واقتربوا
لمّــا بــدا لهُـم منـهُ محيّـاهُ
أدنـاهُم فـدنوا صـاروا له وبهِ
وارتـاح أجمعهـم من طيب نجواهُ
هـذا هـو العيـش لكن عزَّ مطلبهُ
لـولا الحـبيب أنال القوم لولاهُ
للــه درٌّ فـتى حيـران ذي سـقمِ
أفنــى مســّماه مـولاهُ وأسـماهُ
يمضـي الزمـان ولا يـدري بعدَّته
يسـتفُّ مـن رائق العـذري حمياهُ
فليهنـهِ قُـرَّة العين التي سخنت
للـبين فـي زمـن مـاضٍ عـدمناهُ
فـالوقتُ وقـتُ وصـالٍ كلُّـهُ طـربٌ
وميِّـت الهجر ساقي القوم أحياهُ
محمد بن علي بن محمد السودي، أبو عبد الله الشهير بالهادي اليمني.متصوف شاعر، من أهل تعز (باليمن) ووفاته فيها.له (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح) وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة.