
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أوجــوه غيــد أم ريـاض ربيـع
وكــؤوس خمــر أم نجـوم هزيـع
والمـاء قـد صقل النسيم متونه
أم فــي جــداوله متــون دروعِ
والطـل يجلـوه الشـقيق كلؤلـؤ
أم وجنـــة مطلولـــة بــدموع
أو ما ترى بَرد النسيم وقد ونى
سـَحرا وبُـرد الليـل فـي توشيعِ
فـاربع أشـاطرك السـرور وخلني
مــن ذكــر أطلال عفــت وربـوعِ
واقطـع أقاويـل الوشـاة فإنها
ســبب لوصـلة حبلنـا المقطـوعِ
واشـرب بكـف أعـن مقتبل الصبا
خنــه الشـمائل والـدلال بـديعِ
سـاجي اللحـاظ تريك صنعه عينه
فتكــاتِ مسـنون الغـرار صـنيعِ
مــا نــم مســك عذارضـي خـدِّه
إلا ليظهــر عــذر كــل خليــعِ
يا هاجري كم ذا التجنّب والقلى
أَو مــا تناصـف ذلَّـتي وخضـوعي
إن كنـت لـم أعص الغرام فإنني
أصــبحت للــوّام غيــرَ مطيــعِ
والعـذل فـي سـمع المحـب كأنه
مــال العلاء يــراد للتضــييعِ
يعطــي مــؤمنه يغيــر شـفاعة
مــا رامــه مـن نـائل مشـفوعِ
ترعــى أمانينـا حديقـة جـوده
فـترود فـي خـض النبـات مريـعِ
مسـتجمع الطرفيـن شـمل عـداته
أبـداً وشـمل لهـاه غيـر جميـعِ
أمــواله بيـن العفـاة مضـاعة
وضــميره للــود غيــر مضــيع
ثبـت العزيمـة لا يـزال مقارعا
فـي حومـة الهيجـاء كـل قريـعِ
رفعــت لــه آبــاؤه وجــدوده
شــرا بمشــترف الرعـان رفيـعِ
قــوم أصــولهم أصــول للعلـى
وفروعهــم للمجــد خيـر فـروعِ
يـا قـاطعَ البيـداء يبري عنسَه
بالوخـد بيـن بـرى وبيـن قطوعِ
كـادت تطيـر برحلـه لـولا الذي
جــذبت بــه مـن أحبـلٍ ونسـوعِ
أخر بأبي فخر الدين وأعرف أنه
فـــــي النـــــاس وصــــفيعِ
وأربــع بربـع الزينـي معرسـا
تــذمم بــه خضـراء كـل ربيـع
بمطهــر الإراس مرهــوب الطسـا
والبــأس ضـرار اليـدين تفـوعِ
لمـاع أرديـة المـواهب لا ينـي
يعصــي بــبراق الفرنـد لمـوعِ
يـا مـن أمنـتُ وقد خطبت أمانه
مــن كــل خطـب للزمـان فظيـعِ
ووضـعت عـن كتفي السؤال لغيره
والمـوت أطيـب مـن سـؤال وضيعِ
يفنــي بــأجمعه ويبقـى بعـده
تقطيعـــه فــي أول المجمــوعِ
أسـمع بمـذهبها البديع وهاكها
تختـال فـي التـذهيب والترصيعِ
فصـرت خطاهـا عـن سواك فاقبلت
تمشـي إلـى جـداوك مشـي سـريعِ
لا زلــت تبقـى منعمـا مـاغريت
شــمس النهــار وشـرقت لطلـوعِ
محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي، أبو عبد الله.شاعر، من أهل بغداد، كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه، في شعره رقة وحسن صناعة، وكان هجاءاً خبيث اللسان، يتزيّا بزيّ الجند.له (ديوان شعر).